* بغداد - الوكالات:
قتل 26 شخصاً من بينهم 12 شرطياً على الأقل وأصيب 24 آخرون بجروح أمس الجمعة في اعتداءين وضعا حداً لهدنة نسبية سادت العاصمة العراقية منذ بدء الهجوم الواسع على المسلحين في الفلوجة.
وقتل في الاعتداء الأول 12 عنصراً من الشرطة العراقية وأصيب أربعة شرطيين وسجين واحد خلال الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون فجراً على مركز للشرطة العراقية في منطقة حي العامل غرب بغداد.
وأوضح مصدر من طوارئ مستشفى اليرموك المجاور (أن 12 شرطياً بينهم ضابطان قتلوا، كما أصيب ضابط وثلاثة عناصر بجروح، إضافة إلى سجين واحد).
من ناحيته أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية صباح كاظم وقوع الهجوم وقال: إن (عناصر إرهابية نفذته) ثم لاذت بالفرار.. وأدرج كاظم الهجوم في (إطار استراتيجية تقضي بتكثيف الهجمات الإرهابية في محاولة لمنع إجراء الانتخابات العامة) المقررة في 30 كانون الثاني/يناير.
وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بأن مسلحين مجهولين هاجموا عند الفجر مركز الشرطة العراقية في منطقة حي العامل.. بعد ساعات على وقوع الهجوم كانت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة لا تزال تطوق الحي وتمنع الصحافيين من الاقتراب من المركز الذي بدت آثار الرصاص واضحة على جدرانه.
ومن ناحيته قال على حسين من سكان حي العامل: إن تبادل إطلاق النار استمر ساعة على الأقل، مشيراً إلى أنه شاهد مسلحين متمركزين على سطوح الأبنية المجاورة يطلقون النار على المركز.
ووقع الاعتداء الثاني عند الساعة السابعة (4.00 تغ) عندما فجر انتحاري سيارته قرب حسينية للشيعة تقع وسط منطقة الأعظمية السنية مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وعن إصابة 19 آخرين بجروح.
وأكّد مصدر من الشرطة العراقية أن (سيارة يقودها انتحاري انفجرت عند السابعة صباحاً قرب جامع حميد العلوان في منطقة الأعظمية مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وعن إصابة 19 آخرين بجروح) بدون أن يذكر إذا كان القتلى من الشرطة العراقية أو المدنيين. والأعظمية منطقة سنية مكتظة تقطنها أقلية شيعية.
ومن ناحيته أكد شاهد عيان قتل شقيقه في التفجير أن السيارة انفجرت على مرحلتين.
وقال محمود فؤاد :(وقع انفجار عند الساعة السادسة أمام الحسينية أدى إلى احتراق سيارتين).
وأضاف (هرولت مع أخي وعدد من سكان الحي إلى موقع الانفجار وعندها وقع انفجار عنيف ثانٍ أدى إلى مقتل العديد والى احتراق الحسينية).
وانحسرت الهجمات نوعاً ما في بغداد منذ أن شنت القوات الأمريكية والعراقية هجومها الواسع على الفلوجة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلن تنظيم ما يسمى (قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشره أمس الجمعة على موقع على الإنترنت تبنيه للهجمات.
وأوضحت المجموعة التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي في بيان ويتعذر التأكد من صحته (في هذا اليوم انطلق أسود القاعدة في بلاد الرافدين يدكون معاقل المتعاونين).
وأشار البيان إلى هجمات على شرطة منطقة الأعظمية ومركز شرطة السيدية في حي العامل غرب بغداد، إضافة إلى هجومين على دوريتين للشرطة وهجوم صاروخي على معسكرات تابعة للقوات الأمريكية والعراقية في العاصمة العراقية.
|