باب القصيدة
www.arabianreativity.com
يوغل الشاعر عبدالله بن صالح الوشمي في سماء القصيدة، يسبر اشياءها، ويرتب اعضاءها، تضيء قناديل عينيه، يبقى المدى أفقاً، وتومض في راحتيه الشموع، يجيء التوالد، تبدأ في الرقص بين يديه، يغازلها الواقفون.
تسلل عبر الحروف بقايا الحبيب الذي كنته
ثم تبدأ في العزف كل الضلوع
وحين يتوجها العشق، يجرفها الناقدون
ولكنها
ساعة في الصراع
ومؤمنة بالدموع
***
كيف تغدو القصيدة ساحرةً
تنفث الوجع المستقر بأعماقنا للحروف
وتمنحه للجموع
لكم مجد تلك القصيدة
لي حزنها
ولكم وجهها المتبل
لي وجهها في الخريف
لكم بحرها المتهادي
ولي بحرها اللايطيع
أيها الساكنون على شفتي
ربما لم أقلكم
إلى الآن لكنكم
في شواطئ حزني
ساكنون كما يسكن العطر داخل ورد الخزامى
ومبتسمون كما وردة الربيع.
***
د. حمزة بن قبلان المزيني http:www11.brinkster.comalmozainy def.htm
بعد أحداث سبتمبر عام 2001م اتضح للعالم خطورة تباعد الثقافات والعيش في عزلة عن الشعوب الاخرى، مما يولد بيئة خصبة للعداء وسوء الفهم، كما انه يشجع على نمو ثقافة العنف ضد الآخر على اساس غير واقعي.. ولا شك ان ثمة سلوكاً يؤسس لثقافة الكره في بعض المجتمعات ضد بعضها، وتفترض هذه الثقافة السوء دائما في الطرف الآخر مقابل تزكية النفس، وتستند على الايمان بالخرافات في حل مشكلاتها المستعصية، وعلى الخيال في بناء مستقبلها، وتقوم على فكرة المؤامرة وسوء الظن فيمن سواها. ان هذه الثقافة لا تولد إلا العنف والدمار، ولعل احداث سبتمبر الاليمة التي قتل فيها الابرياء مثال قائم، على ما تنتجه تلك الثقافة من دمار للبشرية وخطر يهدد الحضارة.ولقد جاءت فكرة هذا الموقع من باب الايمان بأهمية ايصال الصوت الآخر للقارئ العربي وتوضيح رأي الشعوب الاخرى في بعض القضايا التي غالباً ما يساء فهمها وتبعا لذلك يتم شرحها بكيفية خاطئة لا تستند الى قاعدة علمية واقعية في اغلب الاحيان، وهذا بحد ذاته يعتبر عاملاً فعالاً في انتشار التعميم الخاطئ لمواقف خاصة وتنميط بعض الممارسات الشخصية.. وعليها يكون التعامل مع المفاهيم المغلوطة عن شعب معين أو ثقافة ما.ومما لاشك فيه ان احداث سبتمبر دفعت الكثيرين الى الكتابة حول تلك الاحداث من الناحية الفكرية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية.وقد كانت بعض تلك الكتابات تنظر الى الموضوع من زاوية واحدة سواء اكانت تحمل نبرة الهجوم والغضب ام كانت تسعى الى تبرير المتغيرات في الاحداث وما يرتبط بها. ان تلك الاحداث كانت بمثابة المحرض للكثيرين للكتابة عن قضايا فكرية مختلفة قد تكون ذات صلة مباشرة بأحداث سبتمبر وقد لا تكون، ولاشك ان من ابرز هؤلاء الاكاديميين الاستاذ الدكتور حمزة بن قبلان المزيني الذي كانت له مقالات فكرية مميزة قبل الاحداث وبعدها، وقد نشرت تلك المقالات والترجمات نظراً للقيمة الثقافية التي تحملها مما يساهم بشكل كبير في تقارب الشعوب ونشر الوعي الفكري بين القراء، ومحاولة تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة او الافكار غير العلمية التي تكون للعادة او للتوهم دور في تصديقها، اضافة الى ان جمع تلك المقالات في موقع واحد يتيح الفرصة للقارئ ان يطلع عليها في أي وقت يشاء؛ لأن وجود هذه المادة الفكرية يعطي مجالاً لمن فاته قراءاتها في الصحف ان يجدها في الموقع.
|