استبشرنا جميعاً بقناة طرب روتانا وهي تنقلنا جميعاً إلى عالم (جميل) من الأغاني الخالدة الباقية التي صنعها كبار الفنانين في الوطن العربي جميعاً على مدار الاربع والعشرين ساعة بعيداً عن قنوات الصحف التي امتلأ بها الفضاء العربي وابتلي بها الكثيرون. عبر روتانا طرب استمتعنا بهذه الكوكبة الخالدة من فناني الوطن العربي كأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبده وطلال مداح وعبادي الجوهر وناظم الغزالي وفايزة أحمد ووردة وفيروز وشادية وغيرهم كثر (مع اعتذاري لعدم سرد باقي الأسماء وعشوائية الترتيب).
المهم أنني وفي أحد الأيام فوجئت بالقناة وهي تبث أغاني لخالد عبدالرحمن لإحدى حفلاته الغنائية وفي فترة ذهبية للمشاهدة وهو ما جعلني أتوقف دهشة.. وكنت أتمنى أن ما حدث كان خطأً فنياً سيتم تلافيه ولكنني فوجئت بأن الحفل المنقول لخالد عبدالرحمن كان مجدولاً في خارطة البث ذلك اليوم..
القناة اسمها طرب وكبار فناني الوطن العربي يتصدرون بأغانيهم جميع ساعات البث، ثم أن القناة ليست موجهة للمشاهدين في السعودية وحدهم حيث يتركز جماهير خالد عبدالرحمن فيها ولكن القناة (هذه) وبالذات يتابعها الملايين في جميع أنحاء العالم..
شاهدت الحفلة التي غنى خالد فيها وتمنيت أنني لم أشاهدها وأنا ممن لا يستمعون لأغانيه ولكن (الفضول) دفعني للمشاهدة حيث كانت الفرقة الموسيقية تعزف شرقاً وهو يغني (نشازاً) في اتجاه آخر.. وبه حالة من الارتباك ولا أعلم سبباً لماذا (زج) الفنيون في روتانا بخالد عبدالرحمن في جدولهم هل كان لاحراجنا؟
لست متحاملاً على خالد عبدالرحمن ولكن قناة الطرب هي لمن يبحثون عن أغانٍ لفنانين امتد عطاؤهم عشرات السنين وصفق لهم جماهير العرب من الماء إلى الماء.
ماذا لو شاهد حفلة خالد مشاهدون من مصر أو المغرب أو أي بلد عربي وهذا ما حدث بالتأكيد؟ ماذا سيقولون وما نظرتهم بعد ذلك للفن السعودي؟
أليس من الأولى لقناة روتانا (طرب) أن تحترم ذائقة متابعيها وهي القناة التي أخذت على عاتقها بث الأغاني (الخالدة) للكبار؟!
ألم يتسع وقت قناتيها العامة والكليب لأغاني خالد عبدالرحمن حتى يتم (اقحامه) في قناة الطرب دون أي مبرر يجعلنا نقتنع به..
هل من المعقول أن ينضم خالد عبدالرحمن وأغانيه إلى قائمة (الطرب) لمجرد جماهيريته الغفيرة؟!!
وهل هذه القناة خاصة بالفنانين الطربيين أم بالفنانين الجماهيريين؟ ما زلت أشيد بالخطوة الجميلة لروتانا لفتحها هذه القناة وكلي أمل أن تصبح هذه القناة وسيلة (أفضل) لنقل صورة (أنقى) عن الغناء في المملكة والخليج.
|