في مثل هذا اليوم من عام 1621 اخترع عالم الفلك الإيطالي الشهير جاليلو جاليلي التلسكوب الخاص به. ولد جاليلو في مدينة بيزا الإيطالية عام 1564
اتجه في البداية إلى دراسة الطب في جامعة بيزا لكن سرعان ما اتجه إلى دراسة الرياضيات. وفي عام 1592 حصل على شهادته الجامعية في الرياضيات وبدأ حياته العملية حيث اتجه إلى دراسة الفلك.
وفي عام 1598 آمن بنظرية العالم الفلكي كوبرنيكوس التي كانت تقول إن الشمس وليست الأرض هي مركز الكون وأن الشمس هي الثابتة والأرض هي التي تتحرك.
وفي عام 1604 بدأ العمل في مجال أبحاث الفلك وبدأ يلقي محاضرات عن النجوم.
وعندما زار مدينة فينسيا سمع عن التليسكوب الذي يسمح للباحثين في مجال الفضاء برؤية الأجرام السماوية بوضوح. وعند عودته إلى بيزا بدأ محاولة تصميم وانتاج التليسكوب الخاص به.
وعندما نجح في تطوير التليسكوب بدأ إجراء أبحاثه الفلكية وقد نشر نتائج هذه الأبحاث في دورية تحت اسم (ستري مسنجر).
وبسبب ترديده لنظرية كوبرنيكوس التي تقول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض تدور حولها وهو ما يتعارض مع موقف الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت تم تقديمه لمحاكم التفتيش بتهمة التجديف على الله والكفر. وأمام شبح الموت حرقا تراجع الرجل عن مواقفه أنكر الحقيقة العلمية التي آمن بها بعد أن تأكد من صوابها.
ولكن الرجل لم يتوقف عن تدريس النظرية من جديد مما جعله هدفا لمطاردة الكنيسة حتى استقر الرأي على وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله حتى تضمن الكنيسة أن أفكاره لن تتجاوز عقله. ومات جاليليو جاليلي عام 1630
والمفارقة أن الكنيسة الكاثوليكية في روما عادت بعد أكثر من ثلاثة قرون وأعادت إليه اعتباره واعتبرت أن كل ما ناله من أذى كان خطأ وأنه لم يكن يستحق كل هذا.
|