هي فرحة كبيرة وسعادة غامرة ليس في تحقيق الفوز بالكأس القارية فحسب، بل لتغلب اللاعبين على حالة الاحباط ولغة التشاؤم التي سادت بعد انتهاء مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة وعلى ملعب الاتحاديين ووسط جمهورهم بهزيمة الاتحاد امام منافسه 1-3 .
لم تكن الكأس القارية ثمار نتيجة المباراة النهائية على الرغم من أهميته والشوق إليه بل كان ثمار الفوز الحقيقي ذلك التحدي الذي ابداه اللاعبون وتلك العزيمة والاصرار لبلوغ الهدف وتحقيق النصر والعودة بالكأس الغالية... لقد تفوق اللاعبون على أجواء اليأس وتثبيط الهمم بما تتطلبه المباراة من بلوغ أهداف من الصعب تحقيقها على ارض المنافس خاصة بعد أن ظهر بمستوى عالٍ جداً في مباراة الذهاب بجدة.. لكنها العزيمة والاصرار والروح المعنوية العالية هي التي تمكنت من تحقيق أعلى مما كان مقدراً لبلوغ النصر وحمل الكأس.
فقد ولج في مرمى سونجنام الكوري خمسة أهداف على ارضه ووسط جمهوره واسترد اللاعبون ثقتهم في انفسهم أولاً ثم في جمهور الكرة بالمملكة كما ردوا اعتبارهم واجابوا بالاهداف الخمسة على كل في شكك من قدرة لاعبي الاتحاد.
لقد جاء هذا الفوز في وقته والاستعدادات تجري على قدم وساق لبطولة الخليج والآمال تتجه نحو المنتخب السعودي للفوز بها.. ليعلم كل رياضي انه بالارادة وقوة العزيمة والاصرار على الفوز تتحقق الأهداف وتبلغ الغايات.
هذا هو الدرس الحقيقي من الفوز الاتحادي بكأس آسيا للأندية الذي جاء من الباب الصعب والحسابات المعقدة فكان له مذاقه الخاص وطعمه اللذيذ.
لم أكن يوماً ما ناقداً رياضياً لكني تفاعلت مع هذا النصر الاتحادي الذي امتزج بروح التحدي، واقتناص الكأس من بين أنياب منافس عنيد وعلى ملعبه ووسط جمهوره فكان ذلك تتويجاً للنهضة الرياضية التي تشهدها المملكة ولحنكة إدارة الاتحاد التي رفعت من همم اللاعبين وهيأت لهم سبل الفوز والتغلب على معدلات الحسابات المعقدة.
أهنئ الاتحاد بفوزه الغالي.. وللرياضة السعودية هذا النصر وادعو كل رياضيي الوطن العربي إلى أن يحتذوا بروح لاعبي الاتحاد للقفز على الفشل وسحق الاحباط بالارادة والاصرار على الفوز. شكراً يا إتي.
|