* إعداد - علي الصحن:
خسروا وفاز الاتحاد
** غادر الاتحاد إلى كوريا مطالباً بثلاثة...
** فعاد إلى الوطن بخمسة أهداف.. وكأس!!
تسابق الجميع إلى الحديث عن المهمة الصعبة..
وعن الملايين التي طارت مع الريح..
والنجوم التي ذابت داخل الميدان!!
والتكديس الذي قدَّم فريقاً لا يعرف ماذا يفعل..
والغرور الذي حطَّم (الحلم)..
والثقة التي ذبلت أمام القوة الكورية..
والتفاؤل الذي زاد عن حده.. فانقلب إلى ضده!!
** في النهاية خسروا جميعاً..
وفاز الاتحاد!!
** الاتحاد بطل الدوري الآسيوي..
ولا جديد في ذلك
فالعمل الناجح لا بد أن يعطي ثماراً ناجحة..
وهل هناك عمل (جبار) لتقديم بطل كما في الاتحاد؟؟
** الاتحاد بطل الدوري الآسيوي..
والإنجاز للوطن الكبير
والفرحة طافت في كل الشوارع..
وعبارات التهنئة كانت الأسرع إلى الشفاه..
(مبروك للعميد)
** أمام ستونجنام..
كان الاتحاد عملاقاً.. كبيراً.. رائعاً..
كان نتاجاً لما أُعِدَّ له..
فقد أُعِدَّ ليكون بطلاً.. وها هو كذلك..
وأُعِدَّ ليكون الأول.. وها هو في الصدارة..
وأُعِدَّ ليكون (ذهباً).. وها هو يطوِّق عنقه بالذهب!!
** (الاتحاد قوة)..
عبارة دوَّت في القارة برمتها..
وسمعها كل من يركل الكرة..
والشهود نجوم الفريق الكوري..
ظنوا الاتحاد سهلاً..
فكان السهل الممتنع..
توقعوا الأمر... مجرد مباراة.. ولقب..
فقال لهم الاتحاديون (نشوفكم على خير)!!
** الاتحاد لم يرد على المشككين..
ولا الشامتين!!
بل تركهم أسبوعاً كاملاً ليتولد ما عندهم..
وفي النهاية..
(قال الأستاذ ما عنده)
ومضى... بطلاً لأكبر قارات العالم!!
دروس اتحادية
** يمثِّل فوز الفريق الاتحادي ببطولة الدوري الآسيوي انتصاراً حقيقياً للواقع الذي يجب أن يفرض نفسه حتى وإن حاولت بعض الظروف حجبه بين الفينة والأخرى..
فالاتحاد حالياً هو أغنى نادٍ سعودي (مادياً)، إذ هو قادر على إحضار أي لاعب يريده..
ألم يحضر بيبيتو مثلاً بالملايين.. ويحاول مع روماريو ويوقِّع مبدئياً مع ابن جلدتهما ريفالدو؟!
دعك من الذين يقولون وما الذي جناه الاتحاد سوى الخسارة؟؟
وأقول:
هذه الأعمال ما هي إلا تعبير عن قدرة الفريق على التعاقد مع أي لاعب... وأي مدرب وبشكل أسرع مما يظنه البعض!!
والاتحاد هو النادي السعودي الأول في التعامل مع نظام الاحتراف والاستفادة منه في سبيل بناء فريق بطل يحقق كل الآمال..
ودعك من الذين يقولون ويتحدثون عن سياسة التكديس وآثارها السلبية..
فها هو الاتحاد بطلاً.. وكل يوم (بتشكيلة) ولم يضره ذاك في شيء..
لقد تميَّز الاتحاد كثيراً وخطا خطوات واسعة إلى الأمام.. وأجزم أنه بات درساً مثالياً لمن يحاولون الوصول إلى القمة..
الرئيس الذهبي
بالغاً ما بلغ الحديث عن الإنجاز الاتحادي فلا بد من الإشارة مع كل حديث إلى صانع الإنجاز وواضع لبناته الرئيس (الذهبي) منصور البلوي الذي نقش البحر ونحت الحجر وصبر حتى ظفر!!
وحتى والاتحاد يخسر من الفريق الكوري في لقاء الذهاب كان البلوي رابط الجأش قوي العزيمة ثابت الرأي.. واثقاً في فريقه.. فهو يدرك جيداً حجم ما بذله مع الفريق وبنائه.. ويعلم جيداً أن لديه نجوماً (ينشد بهم الظهر).. وأن ما زال للحسم بقية..
وطوال الأسبوع كان البلوي يشحذ همم لاعبيه ويؤكِّد ثقته فيهم.. ويشدد على تفاؤله بهم ويعلن أن الاتحاد سيعود إلى الوطن بالذهب.. وحدث ذلك..
فألف مبروك للاتحاديين ولرئيسهم الذهبي الذي عرف جيداً من أين تؤكل الكتف..
| 
"الريـاضيـة"