في مقال الأسبوع الماضي كتبت أن البطولة الاسيوية (طارت) من الاتحاد مثل غيري الكثيرين.. ومن هنا أعترف بأنني استعجلت في هذا الذي كتبته.. إنها كرة القدم المليئة بما لم يكن في الحسبان.. نعم فوز الاتحاد بالخمسة او حتى بالثلاثة كان خارج كل الحسابات، لكنه وفي النهاية كان فوزاً مستحقا وتحقق عن جدارة، بل وأذهلنا قبل أن يذهل الكوريين أنفسهم.
لاعبو الاتحاد في (كوريا) كانوا وبالفعل نجوما كباراً مثلما عهدناهم، وبرهنوا انه لا مستحيل في عالم المجنونة، وان ما حدث في (جدة) كان حدثاً طارئاً وخارجاً عن إرادتهم.. ومبروك للوطن بطولة الاتحاد.
بالمناسبة.. منصور البلوي كان في قمة الشجاعة عندما حمل نفسه أغلب مسؤولية خسارة فريقه (1-3) في مباراة (الذهاب) وذلك جراء تمسكه - وعلى حد تعبيره- باستمرار (ايفيتش) مدربا للاتحاد رغم اخطائه.. في الوقت الذي راح غالبية إعلاميي الاتحاد من خلاله يحملون ايفيتش نفسه كل مسؤولية هذه الخسارة التي لم تكن بالتأكيد متوقعة!!
بقي أن أقول: إن التشكيلة المثالية التي دخل بها الاتحاد وضمت أفضل النجوم كان لها دور مؤثر وإيجابي في قلب الموازين، وفوزه وبالتالي (5-صفر) كنتيجة تاريخية على سونجنام الكوري الجنوبي.. وان نسيت فلا يمكن أن أنسى (أحد أهم الأسلحة) تلك الروح العالية، والحماس المتوقد الذي كان يومها حاضرا بكل معانيه وخالج نفوس كل نجوم العميد.
|