** عندما لعب الاتحاد بالتشكيل المثالي.. حضر العميد بانتصاراته ومستواه اللافت.. فلقد لعبت الخبرة والروح القتالية والانضباطية دورها الفعال.. وقدم كل لاعب اتحادي مباراة العمر بدءاً بالحارس المخضرم حسين الصادق الذي تصدى لهدفين كوريين محققين على أقل تقدير.
وكان مصدر ثقة واطمئنان لزملائه خاصة رباعي الدفاع.. الذين قادهم بثقة وخبرة وجسارة (رجل المباراة) رضا تكر الذي ترك بصمته برأسية أشبه بمفتاح الخير لمقدم الأهداف الخمسة.
أنعشت الآمال وأشعلت في الروح مزيداً من الحماسة.. وكما كان بارعاً في التسجيل كان كذلك في أداء مهامه الدفاعية.. وفي المستوى ظهر المدافع حمد المنتشري الذي نظف منطقته من كل كرة شاردة وواردة وأحكم قبضة الرقابة والتغطية بالتناوب مع تكر على مفاتيح صناعة الهجمة ومنفذيها لدى الفريق الكوري بدءاً بالبرازيلي دودو.. ومارسيليو.. ودنيس.. فيما كان الثنائي القرني ومشعل السعيد حاضرين في الموعد بمستوى رائع وأداء رجولي منضبط وفق تغطية لخانتيهما محكمة ومعهما النجم القادم بقوة أسامة المولد شرارة الفرح الاتحادية وجاءت عودة المحور المخضرم خميس العويران كزيادة تأكيد على تفوق الدفاعات الاتحادية ورجاحة التفوق للوسط الاتحادي مع عودة محمد نور لمستواه وعطائه المحدود على الرغم من تأرجح أداء شيكو الذي لم يكن في تألقه المعهود.. وأثبت مناف أبو شقير فعاليته عندما يلعب بجاهزيته ولعل الهدف الخامس الذي سجله وكان مثل رصاصة الرحمة في جسد الفريق الكوري خير دليل..
وحضر الثنائي الهجومي الخطر والخبير حمزة (قوول) ومرزوق العتيبي بشهية مفتوحة للإبداع والتهديف خاصة من جانب الأول الذي ابى كعادته إلا أن يترك بصمته في المباراة النهائية التاريخية ليبرهن مجدداً على أن (الدهن في العتاقي) وأن حاسته التهديفية لم تشخ بفعل الزمن.. وكان نور خلفهما كالعادة يتحين الثغرات في الكرات المرتدة كي ينفذ منها للوصول إلى الشباك الكورية وتحقق له ما أراد من خلال هجمتين.. مرتدتين نفذ منهما وسجل هدفين حاسمين.. جاء مفعولهما كالسحر.. حتى اللاعبان اللذان شاركا بديلين.. سعود كريري وإبراهيم سويد أديا دورهما كما ينبغي..
خلاصة القول.. إن لاعبي الاتحاد كانوا نموراً بحق.. لعبوا بقتالية وروح عالية وإصرار كبير وحماسة لا تتوفر إلا لدى الفرسان الشجعان.
|