الرضا تلك المنزلة العالية التي يحظى بها صادق الإيمان، فتخالط شغاف قلبه وتحيطه بالطمأنينة الإيمانية.. وأي لذة تلك اللذة الروحية التي يسعد بها صاحبها وتخرجه من ظلمات الأسى والحزن ودياجير الهم والغم وتنقله إلى درب السعادة الربانية مضيئة دربه بقوله تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا}، ومضمدة جرحه بقوله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير فإن أصابه سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابه ضراء صبر فكان خيراً له).
فينعم مرتاح البال مطمئن النفس صافي السريرة وليس ذلك إلا للمؤمن.
|