في الذاكرة
فوزية أحمد الزهراني/ الرياض

وأحمل الآن حقيبتي .. ومعي باقة ورد.. وزجاجة عطر.. سافرة إلى جزيرة تدعى (الذاكرة).
أبحث بين أوراقها المغيبة في تلك الصناديق عن كنز دفن فيها..
في ذاكرة (العقل)
تمر الأيام.. وتأتي أيام أخرى.. ولا يزال ذلك الكنز متواجداً حتى الآن.. فهو دوماً يعطر أرض الذاكرة (ببخور بوحه) بل كوردة تغرس في روح الصبر النسمات..
فما أجمل هذا الكنز وما أجمل من يمتلكه.. كنز هو كنز من سلاسل الصدق.. ومن عقود ذهبية..
في ذاكرة (القلب)
شيئاً آخر يثير الحنين.. شظايا فرح طفولي عاش في الوجدان .. له ألوان مبهجة.. تبهج الناظرين.. وتسر الأنفس .. قسمة تتسرب بين حنايا القلب له قدرة عجيبة على ملء أرواحنا بالأمل .. كلماته مثل الهواء الطلق يتغلغل في النفوس.. ويحمل من الاخضرار ما يجعلنا ننتظر معرفته بشوق كبير..
في ذاكرتي .. أنا
على أوراق الحياة.. وبألوان الطيف.. وبريشة رسام منتصر وبقلم كاتب ناضج اجسر أبهى الكلمات المرصعة باللؤلؤ والمرجان.. لك أم ريان.
فأنت ذلك الكنز النادر.. الذي لم ترَ العين مثله ؟؟؟ وذلك الشيء الآخر الذي حتى الآن لم استطع ان اطلق عليه اسم آخر.
أنت في وجداننا .. وفي أحلامنا.. وفي كل أيامنا بل استوطتني ذاركتنا منذ تلك اللحظة.
فليتك تعودين إلينا مرة أخرى كي تضاء تلك الشموع التي انطفأت بعدك وتشدو طيور أفراحنا مغردة في الآفاق .. ليتك تعودين حتى أهديك ما قد حملته معي من باقة ورد تفوح بشذاك.. وزجاجة عطر تعبق برائحتك ولكن سنظل ننتظر شروق شمسك علينا إن شاء الله.. فإلى ذلك نتمنى لك حياة مليئة بالسعادة.