كنت إحدى المشاركات في فعاليات المركز الثقافي الصيفي الأول لعام 1425هـ التابع لإدارة التربية والتعليم في محافظة الرس، والمقام في مقر الثانوية الرابعة كما حضرت دورة التجميل، وكذا دورة الإلقاء والخطابة اللتين نظمهما المركز ضمن العديد من الدورات بهدف تنمية مختلف المهارات، والحق يقال: إن هذا المركز وغيره من المراكز التابعة للإدارة كانت أكثر تميزا وأكثر جاذبية مما عهدناه في المراكز الصيفية السابقة بفضل جهود المشرف على هذه المراكز المساعد للشؤون التعليمية بالادارة الأستاذ علي سالم الخلف ثم بجهود وإخلاص القائمات عليها، وأخص بالذكر مديرة هذا المركز الأستاذة هيا زيد العامر لقد كانت هذه المراكز حافلة بالكثير من الأنشطة الثقافية والعلمية وبالندوات الخاصة بتنمية المهارات والفقرات الأخرى الجميلة والجديرة بالمتابعة والاهتمام التي جعلت الكثيرات وأنا منهن يواصلن المشاركة في هذا المركز إلى نهايته خلاف المعتاد في المراكز السابقة التي يتسبب الشعور بالملل في حالات التسرب الكثيرة بعد فترة وجيزة من بداية التسجيل، ومن بين الفعاليات الكثيرة التي حازت على اهتمام المشاركات ذلك اللقاء الودي الذي جمعهن بسعادة مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ محمد بن صالح الغفيلي عبر الدائرة الصوتية لاعتذاره عن أن يكون اللقاء عبر الدائرة التلفزيونية، وقد أجاب سعادته عن كافة التساؤلات والمشكلات التي تواجه الطالبات في مجال الدراسة التي وردت إلينا من العديد من الطالبات من مختلف المراحل الدراسية من داخل المركز وخارجه، ووعد بأن الإدارة سوف تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي تواجه الطالبات في مجال الدراسة، وأوصى الجميع بالجد والاجتهاد والصبر على متاعب الدراسة فتلك أفضل وسيلة للتغلب على المشاكل وتذليل المصاعب، ومن بين التساؤلات والمشاكل التي تم طرحها في هذا اللقاء ما يلي:
1- الازدحام الحاصل في الفصول الدراسية وتأثيره السلبي على مستوى تحصيل الطالبات.
2- محاباة بعض المعلمات لبعض الطالبات في درجات المشاركة.
3- النقاب وكيف أنه ممنوع بالنسبة للطالبات مع أن المعلمات والمديرات يلبسنه كذلك العباءة الفرنسية، كما أن الطالبات مطالبات بلبس الشراب، أما المعلمات والمديرات وهن القدوة فغير مطالبات بذلك أولا يتقيدن بالتعليمات.
4- المكتبة المدرسية التي تضم المجلدات الضخمة التي لا تناسب مستوى الطالبات وتفتقر الى الكتب التي تدعم المناهج وتشجع على القراءة وقضاء وقت الفراغ فيها.
5- أسئلة الامتحانات تركز على الحفظ والمطلوب أسئلة تجمع بين الحفظ والفهم.
6- قلة الفصول العلمية في المدارس الثانوية التي تكون في حدود فصل واحد والباقي فصول أدبية.
7- قلة المرشدات في مجال الإرشاد الطلابي.
8- التباطؤ في تعويض المدارس عن المعلمات المنقبات.
9- عرض بعض الشكاوي الخاصة عن تعامل بعض المعلمات مع الطالبات.
إلى غير ذلك من التساؤلات والملاحظات التي استغرق عرضها والرد عليها كل الوقت المقرر للمركز ذلك اليوم، ومن جملة الردود الطريفة رد سعادته عن سؤال حول رأيه في التقاعد المبكر للمعلمات على أساس أن هناك طالبات غير متحمسات لدراستهن بدعوى عدم وجود وظائف بعد التخرج، وقد طمأن سعادته الجميع قائلا: نريد منكن يا أخواتي أن تنصرفن لدراستكن ولا تفكرن في التعيين في الوقت الحاضر، وبعد التخرج ما عليكن سوى مراجعة الادارة وأبشرن بالتعيين إن شاء الله تعالى، ولا ندري ما الذي جعل سعادته يتكلم بكل هذا القدر من الثقة في سهولة التعيين بعد سنوات، هل أن سعادته يعلم بوجود تدابير يمكن أن تؤدي الى تيسير التعيين أم أن سعادته على أبواب التقاعد أم أن هذا من قبيل مواعيد (....) وهذا هو الراجح، وعلى العموم فقد كان لقاء مثمرا وبودي لو يتكرر مثل هذا اللقاء بين الطلبة والطالبات وبين مسؤولي التعليم ليس من خلال المراكز الصيفية فحسب بل وأثناء العام الدراسي وفي جميع المناطق.
|