* الرياض - وهيب الوهيبي:
اعتبر الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الصحافة اليومية بأنها ليست مجالا مناسباً للنقد الموضوعي والعلمي للدراسات والبحوث التاريخية، مشيرا إلى أن النقد البناء بين المؤسسة والباحث في خدمة المصدر مطلب مهم ولكن - كما هي من وجهة نظره - من خلال المجلات العلمية أو الشهرية ذات الطابع العلمي.. واستعرض الدكتور السماري في معرض حديثه في ثلاثية الشيخ محمد المشوح مساء أمس بعنوان (مصادر التاريخ السعودي بين الباحث والمؤسسة)..استعرض أبرز السلبيات التي تصدر من الباحثين والمؤسسة تاركاً الجوانب الايجابية في لقاء آخر حيث ذكر من أبرزها: غياب المنهج العلمي في الدراسات والبحوث التاريخية التي يعدها الباحثون مما يفقدها الأهمية والعلمية السليمة عند المتلقين وظهورها بصورة خالية من التحليل والتفسير.
وأكد أن ابتعاد بعض الباحثين عن المؤسسات العلمية والتاريخية ليس له ما يبرره خاصة وأن المؤسسة ستقدم لهم الدعم الكافي لبحوثهم من خلال الوثائق والمواد العلمية والروايات موضحاً أن المجاملة والذاتية وعدم التعاون مع بقية الزملاء سلبية تطغى عند الباحثين ويؤدي الى اشكالية كبيرة في عدم التفعيل.
وكشف الدكتور السماري عن خطط تطويرية ستشهدها الدارة خلال الفترة القريبة المقبلة من ضمنها تنظيم ملتقيات علمية عن المنهج العلمي يشارك فيها نخبة من الباحثين وأساتذة الجامعات المختصين بالاضافة الى التركيز من خدمة الباحثين وما يحتاجون اليه من وثائق ومعلومات وتخصيص موظف باحث لاستقبال طلبات الباحثين ويقدم على خدمتهم مشيرا الى أنه ليس هناك توجه لافتتاح فروع للدارة في المملكة بحجة عدم الاعتماد المالي للفروع.
وكشف عن قيام الدارة بتكريم الباحث الدكتور سعد الجنيدل قريبا نظير جهوده التاريخية، وقال السماري: إن الدارة تملك وحدها 100 ألف مخطوطة محلية أهلية أصلية..عقب ذلك دارت نقاشات ومداخلات من الحضور أثرت عنوان الأمسية.
|