* الجزيرة - خاص:
بدأت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه التي تتخذ من كلية أصول الدين بالرياض مقراً لها الإعداد للإعلان عن جائزة علمية في مجال البحوث والدراسات القرآنية سنوية تكون باسم أحد أصحاب السمو الأمراء، وهي الآن بصدد تكوين لجنة لإعداد الدراسة الكاملة للجائزة سيتم الإفصاح عنها - بإذن الله - حال الانتهاء من ذلك، ووجود الموافقة من الشخصية التي تتبناها.
أعلن ذلك لـ(الجزيرة) رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري وقال: إن المؤمن الحق يعتقد الاعتقاد الجازم أن هذا القرآن من عند الله - عزَّ وجلَّ - خالق الكون والخلائق جميعاً، ولذلك فإن الخالق أعلم بشؤون خلقه، وما يصلحهم، وما يقيم أمورهم في الدين والدنيا، ومن هذا المنطلق فإن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه - من منطلق شعورها بالمسؤولية، وحرصها على تحقيق أهدافها وضعت على عاتقها مهمة بيان أثر القرآن الكريم في رقي الأمة، والإنسانية جميعاً وذلك من خلال عقد عدد من الندوات والمحاضرات العلمية المتعلقة بالدراسات القرآنية التي تقيمها الجمعية في مقرها الرئيسي أو بعض اللجان الفرعية في بعض المناطق.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية - في السياق ذاته - أن خطة الجمعية لهذا العام تتضمن تنظيم عدد من الندوات تصب في هذا الاتجاه مثل: (حقوق الإنسان في القرآن)، و(المرأة في القرآن الكريم)، و(دور القرآن في قيادة الأمة)، و(القرآن وأثره في تربية الناشئة)، و(الحوار مع المخالف في ضوء القرآن) ، و(التفسير بين الثوابت والمتغيِّرات)، و(ظاهرة ضعف الطلاب في مادة القرآن الكريم وطرق علاجها)، و(تقويم مناهج التفسير وعلوم القرآن في الجامعات السعودية).
واستطرد الدكتور الشثري قائلاً: إن الجمعية تقوم أيضاً - ومن خلال موقعها على الإنترنت www.alqran.org.sa بجهد واضح وملموس في الإجابة على بعض التساؤلات، ودحض بعض الشُّبَه، وبيان بعض المسائل المتعلقة بكتاب الله - عزَّ وجلّ - والموقع - بحمد الله - يستقبل عدداً كبيراً من الزائرين له، بالإضافة إلى ذلك فإن الجمعية تتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، حيث تبذل في ذلك جهدها الذي تستطيعه - مع ضيق المساحة المتاحة لها - إلا أنها تولي ذلك أهمية كبرى، ولذلك فإن الجمعية سعت في العام الماضي إلى تغطية مناشطه وإبرازها وذلك بدعوة بعض وسائل الإعلام، وإرسال بعض التقارير اللازمة إلى وسائل الإعلام، ومع أن الاستجابة كانت محدودة إلا أن ذلك لم يفت في عضد الجمعية.
وأبرز الدكتور الشثري أن خطتها لهذا العام تضمنت مزيداً من التأكيد على التواصل مع الجهات الإعلامية من خلال إقامة ندوات تعريفية بالجمعية في أكاديمية الفيصل العالمية في مدينة الرياض، يدعى لها مختلف وسائل الإعلام، ويتم تعريفهم بالجمعية واستعراض مختلف وسائل وأهداف وأنشطة الجمعية، ودور وسائل الإعلام تجاهها، وإصدار نشرة دورية تعنى بالجوانب العلمية المتعلقة بتخصيص الجمعية، واختيار مراسلين لتزويد موقع الجمعية بالأخبار العلمية، وإصدار قرص (CD) للتعريف بالجمعية وأنشطتها، ولإنجاح تلك الأعمال، فإن الجمعية بصدد تأليف لجنة إعلامية يكون من أوائل مهماتها العناية بهذا الجانب.
وتناول رئيس مجلس إدارة الجمعية - في سياق حديثه - مسألة مد جسور التعاون مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، فقال: إن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه تعد أول جمعية علمية متخصصة في هذا الأمر، ولذلك فإن أنظار منتسبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم متجهة نحو الجمعية، وتترقب البداية في أنواع من التعاون من الجهتين، ولم تنتظر الجمعية ذلك، بل بادرت بمراسلة كل الجمعيات الخيرية في المملكة، وكذلك الأمانة العامة للجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعرضت عليهم أهدافها وبرامجها ومناشطها، وما زالت في انتظار تفاعلهم، ومبادرتهم باقتراح أوجه التعاون بين الوزارة والجمعية.
وأضاف الدكتور الشثري قائلاً: إنه تمت الاستفادة من خبرات بعض أعضاء الجمعية في تقديم بعض الدورات والندوات والمحاضرات لمشرفي ومدرسي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، مؤكداً أن الجمعية متواصلة في دعوة منتسبي الجمعية الخيرية للندوات والمحاضرات التي تعقدها، كما أن الجمعية بصدد القيام بحملة الإجازات القرآنية، وتوحيد جهة توثيقها واعتمادها واختيار مشيخة للقراء، ولم تقتصر الجمعية جهدها على الجمعيات الخيرية، بل تجاوزت ذلك إلى الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، وهي الجهة المسؤولة عن مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وذلك من أجل التواصل مع مدرسي القرآن والقراءات والتفسير في تلك المدراس، واشتراكهم في عضوية الجمعية.
|