* الدمام - حسين بالحارث:
أكدت مجلة الاقتصاد الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية على أن تحقيق السعودة في الوظائف لابد أن يتم عبر المشاريع الصغيرة أو يعمل السعودي لحسابه بدلاً من فرضه على الغير وفي نفس الوقت إعطاء هذا المواطن الفرصة الجيدة لأن يكون صاحب أعمال، ويوفر فرص عمل أخرى، ويكون ايضا الطريق مجهزاً لأن يكون رجال أعمال وصاحب أكثر من عمل، وبحيث لا تجبر المؤسسات على قبول عمالة غير ملائمة أو تحميلها بوظائف تشكل عبئا بالنسبة لها مما يقود إلى التعثر.
ونسبت المجلة إلى عدد من الدراسات الميدانية التي أجريت من قبل العديد من المؤسسات المعنية أن السعة العامة للمواطن السعودية هي أنه من النوع الاستقلالي، أي أنه لا يريد أن يعمل لدى الغير ولكن لديه الرغبة ليعمل لحسابه، وهذه الظاهرة تعد ميزة وليس عيبا حيث أن 80 في المائة من الشباب السعوديين الباحثين عن العمل يرغبون في أن يكونوا أرباب أعمال وليسوا عمالاً.
واستعرضت المجلة جملة من العقبات التي تواجه اصحاب الأعمال الصغيرة، خصوصا المبتدئين، وأبرزها عقبة التمويل، ودراسات الجدوى، وخطط التسويق وما شابه ذلك.
وتطرقت المجلة التي خصصت موضوعها الرئيس لموضوع المنشآت الصغيرة ودورها في مشروع توطين الوظائف إلى مشروع حاضنة أعمال المنشآت الصغيرة التي تبنتها غرفة الشرقية، وسيتم إطلاقها العام المقبل، لتشجيع ومساعدة الشباب، والشابات من المؤهلين والجادين وأصحاب الأفكار الجديدة من أجل تحويل أفكارهم، وإيداعاتهم إلى منشآت استثمارية واعدة تحقق أهدافا اقتصادية على كافة الأصعدة، حيث يتوقع أن تكون مركز تنمية وإيداع بعمل من خلال كادر إداري وفني مؤهل على تطوير القدرات البشرية للشباب للبدء بتنفيذ مشاريع استثمارية واعدة تدفع بعجلة الاقتصاد إلى الامام.
وأكدت في الصدد على أهمية دعم المنشآت الصغيرة كونها قناة تستقطب العشرات من العمال، فلا يزال يعمل في هذه المنشآت 75 في المائة من العمالة الوافدة، منوهة إلى أن معظم المنشآت الصغيرة تبدأ أنشطتها دون دراسات جدوى مسبقة في أسواق تتسم بمنافسة حادة ويرتفع فيها معدل تغيير مجالات النشاط، مما يعرضها لمخاطر عديدة يمكن تقليصها من خلال تحسين نوعية دراسات الجدوى الاقتصادية، التي تستند إليها قرارت الاستثمار التي تتخذها هذه المؤسسات، بحيث يتم اختيارها لمجال النشاط وحجم الاستثمار على أسس علمية بهدف تحسين كفاءتها الاقتصادية وترشيد قراراتها. ورصدت المجلة - وفقاً لدراسة أعدها مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة - عددا من القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تتصف بجاذبية ومنافسة عالية والتي ينبغي التركيز عليها، وتعد مجالات خصبة للاستثمار لأصحاب المنشآت الصغيرة، وأبرزها قطاع المنتجات المعدنية، والمطاعم، والبناء والتشييد، والخدمات الصناعية والمواد الغذائية.
|