* الخرطوم - الفاشر - نيالا - الوكالات:
أعلنت المتحدثة باسم موفد الأمم المتحدة إلى السودان يان برونك يوم الأربعاء أن 15 مدنياً قتلوا وجرح ستة آخرون في أعمال عنف وقعت في إقليم دارفور بغرب السودان الذي يشهد حرباً أهلية.
وقالت راضية عاشوري للصحافيين في الخرطوم إن مجموعات قبلية مسلحة هاجمة السبت الماضي قريتي دبيبات وكونجا بالإضافة إلى قريتين أخريين حول تلال كوستي بالقرب من مدينة طويلة في محافظة شمال دارفور. وأوضحت أن مراقبي الاتحاد الإفريقي يحققون حول حول ظروف هذه الاعتداءات التي أودت بحياة 15 مدنياً وجرح ستة آخرين.
وأضافت عاشوري أن المجموعات المسلحة هاجمت الثلاثاء قرية خامسة يعيش فيها نازحون يتحدرون أيضا من بلدة طويلة. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات وقعت بعد الاعتداء على مدينة طويلة الذي شنته الحركة المتمردة المسماة حركة تحرير السودان في 22 تشرين الثاني - نوفمبر الماضي.
وقالت المتحدثة أيضاً إن الوكالات التابعة للأمم المتحدة تعود تدريجياً إلى طويلة بعد عودة حوالي ألفي شخص من ثلاثة آلاف كانوا نزحوا عن هذه المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الاعتداءات حوالي أربعين ألف نسمة.
وأوضحت أن رجالاً بالزي العسكري كانوا يركبون الجمال أوقفوا السبت الماضي في ولاية جنوب دارفور ثماني شاحنات تنقل مواد تجارية على بعد 25 كلم من مدينة نيالا عاصمة الولاية ونهبوا أربع شاحنات منها، ولكنها لم تستطع تحديد الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء المسلحون.
وأكّدت أن الوضع الأمني لا يزال متوتراً في بعض مناطق جنوب دارفور الأمر الذي لا يسمح لوكالات الأمم المتحدة بالوصول إليها، وقالت إن مسلحين هاجموا بعض القرى في منطقة جبل مرة وسرقوا 300 رأس من الماشية.
ومن جهة أخرى، نقل التلفزيون السوداني عن السلطات المحلية قولها إنها أطلقت سراح أحد عشر مقاتلاً من حركة تحرير السودان.
وبث التلفزيون صوراً لهؤلاء المقاتلين خلال تسليمهم إلى مراقبي الاتحاد الأفريقي في مدينة الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور.
وأوضح أن هذا الإجراء يدخل في إطار بروتوكولات الاتفاق حول الوضع الإنساني والأمني الموقّعة مع المتمردين في أبوجا في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي.
إلى ذلك أعلن والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر عن عودة ألفي لاجئ سوداني من تشاد إلى منطقة الطينة بشمال دارفورعبر جسر جوي بلغت رحلاته في اليوم الواحد خمس رحلات.
وأشار كبر في تصريح أمس الخميس إلى عودة 15 ألف نازح آخرين في دارفور إلى مناطق الدور طامبرو وكرنوى بولاية شمال دارفور خلال الأيام الماضية، وتوقّع كبر مواصلة العودة في ظل استتباب الأمن وتهيئة الأوضاع للعائدين في مناطقهم.
وعلى صعيد آخر أكّد وزير ديوان الحكم الاتحادي السوداني الدكتور نافع علي نافع رئيس وفد التفاوض الحكومي مع تجمع المعارضة السودانية في القاهرة أن الحكومة تسعى إلى إصدار قرار إيجابي لإنهاء أمر اعتقال العميد عبد العزيز خالد رئيس قوات التحالف المعارض الذي تحتجزه السلطات المختصة بعد تسلّمه عبر الإنتربول العربي من دولة الإمارات.
وقال الدكتور نافع في تصريح له مساء الأربعاء تعليقاً على اختيار تجمع المعارضة للعميد عبد العزيز خالد ضمن وفده المفاوض في الجولة المقبلة لم أطلع على ذلك ونحن لا نحدد للتجمع عضويته ونرحب بأي عضوية يحددها التجمع ونتفاوض معها. وحول موعد عقد جولة التفاوض المقبلة في القاهرة.. قال لم يتم تحديد موعد لعقد هذه الجولة.
على صعيد آخر اتفق وزراء الدفاع بكل من السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى على إنشاء آليات لمكافحة كافة أوجه وأسباب الخلل الأمني على الحدود المشتركة بينها.
وأوضح وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح في تصريح عقب عودته للخرطوم مساء الأربعاء عائداً من انجامينا التي استضافت اللقاء الثلاثي أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على إنشاء شبكة اتصالات لتبادل المعلومات وتسيير دوريات مشتركة على الحدود، إضافة إلى منع تمركز المعارضة المسلحة على أراضي أي من الدول الثلاث مع العمل على توفير الإمكانات الملائمة لمحاربة كافة أوجه الخلل الأمني عبر الحدود المشتركة.
|