* واشنطن - نيويورك - هامبورج - الوكالات:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها فرضت عقوبات على أربع شركات صينية وشركة كورية شمالية لبيعها أسلحة أو تكنولوجيا متصلة بالأسلحة إلى إيران.وتستمر العقوبات أربع سنوات وتتضمن منع الهيئات الأمريكية من شراء السلع أو الخدمات من تلك الشركات أو تقديم مساعدة إليها أو السماح لها بالمشاركة في برامج المعونة الأمريكية.
وقال ادم ايرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين عن قرار فرض العقوبات الذي أعلن في السجل الاتحادي للحكومة الأمريكية: العقوبات فرضت عليها (الشركات) لأنها تبيع مواد في قائمة الرقابة على التصدير إلى إيران.
ومن جانب آخر قال رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية في مقابلة نشرت أمس الخميس إن إيران ليست على استعداد للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعليق طويل المدى لتخصيب اليورانيوم.
وقال غلام رضا أغا زادة لصحيفة (فاينانشيال تايمز دويتشلاند): نتوقع أن يفي الاتحاد الأوروبي بتعهداته وبنقل التكنولوجيا النووية ويسمح بتخصيب اليورانيوم في إيران، وقال إن الموضوع الرئيس للمفاوضات المستقبلية سيتضمن الضمانات لكلا الجانبين.
وقال أغا زادة إن وقف تخصيب اليورانيوم في إيران ليس مجالاً للمناقشة بالنسبة لإيران، وقال للصحيفة لا أعرف ما الضمانات التي ما زال يمكن أن تريدها الدول الأوروبية مضيفاً أن إيران خضعت لكل إجراءات الرقابة الدولية التي يمكن تصورها وتعاملت بشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي لبناء الثقة دولياً.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت الأسبوع الماضي على إجراءات رقابة على البرنامج النووي الإيراني وأشادت بتعليق إيران لتخصيب اليورانيوم.. لكن الولايات المتحدة عبَّرت عن شكوكها في أن إيران ستلتزم بتعهداتها.
إلى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الخميس إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يريدون زيارة موقعين عسكريين سريين في إيران يمكن أن تكون طهران تطوِّر فيهما أسلحة نووية، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية.
ويوم الاثنين الماضي أفلتت إيران التي تصر على ان برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط من عقوبات محتملة للأمم المتحدة بعد ان وافقت على تعليق كل الانشطة التي يمكن ان تستخدم في تصنيع مواد مستخدمة في القنابل النووية.
وقال دبلوماسيون للصحيفة إن مفتشي الوكالة الدولية يعتقدون ان الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية تظهر اجراء تجارب على مواد شديدة الانفجار كما تظهر سجلات المشتريات شراء معدات يمكن ان تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وزعمت الصحيفة أن هذه المعلومات وردت من عدة مصادر من بينها دول أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون وخبراء أسلحة.
والموقعان العسكريان اللذان يريد المفتشون زيارتهما هما مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي العاصمة الإيرانية ولاويسان شمال شرقي طهران وهما عادة خارج حدود سلطة الوكالة الدولية التي تقصر عادة مراقبتها على البرامج النووية المدنية.. ونقلت الصحيفة عن خبراء أسلحة قولهم إن المعدات التي اشترتها طهران يمكن أن تستخدم أيضاً في أنشطة غير نووية.
وقال محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة لصحيفة نيويورك تايمز في حديث إنه طلب من إيران مراراً السماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقعين لكن طهران لم تسمح بذلك بعد.
وصرح بأن الأمر قد يتطلَّب ما لا يقل عن عامين لحسم كل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني حتى إذا تعاونت طهران مع الوكالة تعاوناً كاملاً.
|