* الاسكندرية (رويترز) :
خاض جنود مشاة البحرية الامريكية الذين تدعمهم طائرات الهليكوبتر والدبابات معارك ضد مقاومين هاجموهم بقذائف المورتر أثناء سلسلة من الحملات للتفتيش عن الاسلحة والمقاومين جنوبي بغداد مساء الاربعاء.
وبعد يوم من عمليات التفتيش المكثفة التي قامت بها القوات الامريكية والبريطانية في المزارع والمنازل في منطقة خصبة من وادى نهر الفرات حيث يعد الدعم لصدام حسين قويا تعرضت مجموعة من قوات مشاة البحرية لهجوم بقذائف مورتر بالقرب من النهر.
وشاهد صحفي من رويترز كان مع وحدة حوالي 40 من مشاة البحرية يردون بالبنادق والرشاشات والقنابل وقذائف المورتر، وتقدمت دبابة ابرامز أيضا لكي تدعم إطلاق النيران الذي استمر نصف ساعة قبل غروب الشمس، كما أطلقت طائرة هليكوبتر صواريخها على أكواخ وبستان نخيل قبل أن يتوقف إطلاق النار.
وهبطت مجموعة من قوات مشاة البحرية بقارب بالقرب من المكان الذي انطلقت منه قذائف المورتر ولكنها لم تعثر على جثث وفقا لما ذكره ضابط في وقت لاحق، وتعرض أحد مشاة البحرية لإصابة برصاصة لايعتقد أنها تمثل خطورة.
وشهدت المنطقة الكثير من هجمات المورتر والقنابل على القوات الامريكية والعراقية وهي جزء من منطقة سنية مضطربة أكبر تشمل بلدة الاسكندرية القريبة على بعد 50 كيلومترا جنوبي العاصمة، وأصيبت القوات بالاحباط بعد تفتيش المنازل والحقول على طول عدة أميال من الطريق على الضفة الغربية لنهر الفرات حيث لم يحصلوا سوى على القليل من الاسلحة كما كان السكان معادين لهم أو خائفين بحيث لم يبلغوهم عن المقاومين، وضرب نحو 400 جندي من بينهم 160 بريطانيا من مفرزة بلاك ووتش وكوماندوس من مشاة البحرية و50 شرطيا عراقيا نطاقا حول المنطقة وراحوا يفتشونها طوال اليوم في الأغلب على الاقدام بهدف إخراج المقاومين السنة.
ويعتقد قادة أمريكيون ان المئات تحركوا على طول وادي الفرات بعد الهجوم الامريكي على الفلوجة الواقعة على بعد 60 كيلومترا على مصب النهر من ثلاثة أسابيع، وقال ضباط أمريكيون إن مجموعة القوارب السريعة الامريكية بدأت العمل عندما حاولت مجموعة من الرجال الهرب من المنطقة عن طريق النهر، وهذه هي أحدث غارة في سلسلة من عمليات مشابهة تشنها القوات في المنطقة قبل أسبوع.
وقال الجيش الامريكي في بيان: إن قوات امريكية وعراقية اعتقلت 15 متشددا مشتبها بهم خلال العملية مما يرفع عدد الذين اعتقلوا خلال الغارات المستمرة منذ ثمانية أيام الى 210 محتجزين، وفي حادث منفصل قال الجيش الامريكي ان مسلحا كان يحاول زرع قنبلة على جانب الطريق السريع الذي يمر بالمنطقة قتل عندما انفجرت قذيفة او اثنتين من ذخيرة المورتر التي كانت يحملها بطريق الخطأ، وقال مسؤولون: إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته في نفس المنطقة مما أدى الى مقتله وإصابة سبعة مدنيين بجروح، وبعد الهجوم الذي شنته القوات في الشهر الماضي على المسلحين السنة في الفلوجة الواقعة إلى الغرب من بغداد تأتي هذه العمليات الاخيرة في إطار الجهود الهادفة الى القضاء على المسلحين قبل الانتخابات العراقية المقررة في نهاية يناير كانون الثاني المقبل.
وقال اللفتنانت كولونيل بوب دركين من مشاة البحرية الذي يتولى قيادة قاعدة قريبة من بلدة الاسكندرية (غربي النهر هناك معقل للنظام السابق وهي البيوت الصيفية لكبار المسؤولين).
| 
"دوليات"