* واشنطن - أ.ف.ب:
قررت الولايات المتحدة تعزيز قواتها العسكرية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات في هذا البلد على أمل تحسين الوضع الأمني ولابقاء الضغط على المسلحين بعد الهجوم الذي شنته على الفلوجة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاربعاء ان عدد الجنود الأمريكيين في العراق سيرتفع من 138 ألفاً حاليا الى 150 ألف رجل بين نهاية كانون الأول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير، بتمديد مهمة بعض الوحدات ووصول قوات جديدة من المظليين خصوصا.
وقال مسؤول في قيادة اركان الجيوش الأمريكية الجنرال ديفيد رودريغيز ان عدد الـ150 ألفاً هو الأكبر منذ تعبئة القوات لغزو العراق في آذار/مارس 2003م.
وقد مددت مهام اللواء الثاني من الفرقة الاولى للفرسان واللواء الثاني من الفرقة الخامسة والعشرين للمشاة والوحدة الحادية والثلاثين لمشاة البحرية (المارينز) الى جانب وحدات لنقل الجنود بين 45 و60 يوماً لتكون متمركزة في العراق عند تنظيم الانتخابات.
في المقابل ينتظر وصول فوجين من الفرقة المحمولة جواً الثانية والثمانين المتمركزة في فورت براغ (كارولاينا الشمالية) الى العراق منتصف الشهر الجاري حيث يفترض ان تبقى حوالي أربعة اشهر.
وقال الجنرال رودريغيز ان (الهدف من ذلك خصوصا هو تحسين الوضع الأمني للانتخابات ومواصلة الضغط على المسلحين بعد عملية الفلوجة).
ويرى مسؤولون أمريكيون ان الهجوم الواسع الذي شنته القوات الأمريكية والعراقية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر على المدينة شكل ضربة قاسية للمقاتلين.
وتشهد المدينة الواقعة على بعد حوالي خمسين كيلومترا غرب بغداد هدوءا نسبيا في الأيام الاخيرة باستثناء بعض جيوب المقاومة التي يسيطر عليها مقاتلون يطلقون النار على دوريات من مبان قبل ان يلوذوا بالفرار في الشوارع الضيقة للمدينة.
إلا ان مسلحين يتسللون من جديد الى أحياء الفلوجة التي قام بتطهيرها جنود المارينز الذين يواصلون عمليات المداهمة والبحث عن الأسلحة. وتتوقع هيئة الأركان الأمريكية تصاعد عمليات العنف مع اقتراب موعد الانتخابات وان كانت مناطق بأكملها ما زالت هادئة.
وأوضح الجنرال رودريغيز ان قرار زيادة القوات لا علاقة له بأداء قوات الامن العراقية التي يجري تأهيلها. وأضاف ان (القوات العراقية تواصل تحسنها وتحقق تقدماً لتتولى ضمان الأمن بنفسها).
وكان عدد من البرلمانيين الأمريكيين الجمهوريين والديموقراطيين أكدوا أخيرا ضرورة تعزيز القوات الأمريكية في العراق. ودعا السناتور الديموقراطي جاك ريد ادارة الرئيس جورج بوش الى ان تكون (نزيهة مع الأمريكيين)، مؤكدا ان (التزامنا العسكري (في العراق) سيستمر سنوات وليس أشهرا).
يذكر ان مهمة كل من الوحدات الأمريكية في العراق محددة ب12 شهرا لكنها مددت في معظم الاحيان الى 14 شهرا.
|