Friday 3rd December,200411754العددالجمعة 21 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

سلطة الآثار الإسرائيلية تعترف: سلطة الآثار الإسرائيلية تعترف:
القبور المكتشفة في يافا هي قبور إسلامية من الفترة المملوكية

* رام الله - نائل نخلة:
اعترفت سلطة الآثار الإسرائيلية في رسالة لها بُعِثَت الى محامي مؤسسة الاقصى السيد محمد سليمان ان القبور المكتشفة في يافا هي قبور إسلامية من العهد المملوكي، وهي بذلك تتراجع عن إعلان لها قبل نحو ثلاثة أشهر أنها اكتشفت هياكل تعود الى الفترة البيزنطية خلال إجراء حفريات أثرية في منطقة (سوق العتق) في يافا، وقامت بنشر الصور لهذه الهياكل وخبر لمختصيها بهذا الشأن ادّعوا فيه ان الهياكل تعود للفترة البيزنطية.
وجاء هذا الجواب كرد لرسالة بعثها محامي مؤسسة الاقصى طالب فيها الكشف عن محتويات الحفريات الأثرية المذكورة، وأكد من خلالها لسلطات الآثار الإسرائيلية أن مؤسسة الاقصى متيقنة أن القبور التي تم الإعلان عنها من قبلهم بأنها قبور بيزنطية هي قبور إسلامية مستدلة بعدة أدلة. وورد في الرسالة الجوابية على لسان سلطة الآثار:(بعد تفحص لمضمون رسالتكم نقول انه خلال إجراء حفريات (إنقاذ) في منطقة (سوق العتق) اكتشف ووثق عدة قبور يعود تاريخها الى الفترة المملوكية في القرن الثالث عشر الميلادي).
وأرفقت سلطة الآثار رسالتها بقائمة مفصلة بالمقاطع التي أجريت فيها الحفريات وذكرت أنها وجدت آثاراً من العهد الجديد ما قبل عام 1948 -عام النكبة -وأثاراً من الفترة العثمانية، والمملوكية والرومانية وآثاراً قليلة من العهد البرونزي- الحديدي.
وذكرت سلطة الآثار في جوابها انه في المقطع الخامس من الحفريات اكتشفت سبعة قبور دفنت باتجاه شرق غرب وغطيت بقوالب ترابية ووجد في كل قبر هيكل واحد مدفون على جهته اليمنى رأسه لجهة الغرب متوجها باتجاه الجنوب (القبلة)، وأضافت سلطة الآثار:(طريقة الدفن هذه هي طريقة دفن من الفترة المملوكية، وجميع الهياكل كانت من الذكور حفظت بشكل سليم).
وخلصت سلطة الآثار في رسالتها الى أن المقبرة المكتشفة هي المقبرة الأولى من نوعها للفترة المملوكية في منطقة يافا.
وعقب مدير مؤسسة الاقصى السيد سامي حلمي على رد سلطة الآثار:(نعتبر تأكيد سلطة الآثار لأقوالنا بأن الهياكل المكتشفة هي قبور إسلامية إنجازاً كبيراً يؤكد أهمية متابعة شؤون المقدسات الإسلامية وعدم الاستسلام لأقوال الغير وإدعاءاتها، فقد برهنا من خلال الأدلة التي بعثناها لسلطة الآثار بعد إعلانها عن مكتشفاتها أن القبور المذكورة هي قبور إسلامية وليست بيزنطية، وعللنا ذلك بأن طريقة الدفن على الجهة اليمنى مضمومة اليدين مستقبلة القبلة، وشكل الهياكل العظمية وعدم بلاها الكامل يؤكد أن هذه القبور قبور إسلامية وليست بيزنطية، وهذا ما أكده جواب سلطة الآثار، الأمر الذي يدفعنا الى الاستمرار بالمتابعة لكل شأن صغر أم كبر يخص مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية في البلاد في سبيل المحافظة على هذه المقدسات الثمينة).
وفي نفس السياق فقد بعثت مؤسسة الاقصى رسالة جديدة لسلطة الآثار طالبت فيها بتخصيص مراقب يلازم أعمال الحفريات المستمرة في منطقة (سوق العتق) حتى لا يتم بشكل من الأشكال انتهاك حرمة الأموات أو نقل لرفات الأموات من القبور كما حصل في المرة السابقة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved