طالما نسمع من بعض أو من كثير من الطلبة شكواهم من هاتين المادتين (الخط والإملاء) أو من احداهما ، وكثيرا ما نقرأ عن طلب الإعفاء منهما ، كما قرأت عن ذلك أخيراً في جريدة الجزيرة عدد 389 ، وأهمية هاتين المادتين شيء معلوم بالنسبة لكل الطلبة ، في جميع المراحل الدراسية أو بعضها ،
فبالنسبة للخط كثيراً ما نرى طلابا من خريجي المرحلة الابتدائية أو المتوسطة ، ولا أكون مبالغا ان قلت كذلك وبعض خريجي الثانوية والجامعة رديئي الخط بحيث تصعب قراءة كتابتهم ، وهذا الغموض وتلك الرداءة في الكتابة راجع في حد ذاته إلى قلة التمرين والتدريب المستمر في المراحل الدراسية الأولى ، وهذه طبعا مشكلة ، ومن المعلوم بالبديهة ان هؤلاء الذين يطالبون بإعفاء هذه المادة يعانون من ضعف الخط ورداءة الكتابة ما يجعلهم يتخوفون من هذه المادة ، وهذا راجع إلى قلة الاهتمام بها من جهة المدرسين والطلبة ، أما مادة الإملاء فمن باب أولى أن يعتنى بها ، فعليها يترتب تحسين الخط وشيء آخر هو تقويمه بطرق التقويم الإملائية السليمة ، وكثيرا ما تعاني الصحافة من هؤلاء الذين لا يجيدون الكتابة أو اذا ما كانوا رديئي الكتابة ، بحيث تتعذر قراءتها أو قراءة بعضها ، وذلك ما نلمسه من ردود الجرائد والصحف على بعض القراء ، ومن تلك المشكلات الكتابية كان جديراً بالمسؤولين بوزارة المعارف أن يقرروا هاتين ضمن المواد الأساسية في مرحلتي المتوسطة والثانوية ، كما هو الشأن في الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية بالنسبة لمعاهدها العلمية ، وليس تقريرهما هو الشيء المطلوب والمراد فحسب ، وإنما تجب العناية بهما من لدن المدرسين والطلبة ، حتى يتخرج الطالب مجيداً لهما كما كان متفوقاً في المواد الأخرى المماثلة كالرسم والهندسة والعلوم ، هذه وجهة نظر أطرحها أمام المسؤولين في وزارة المعارف مراعاة للمصلحة العامة .. والله ولي التوفيق.
|