في مثل هذا اليوم من عام 1957بدأت أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية على نطاق واسع في الولايات المتحدة العمل.وكانت أبحاث التطوير في المجال النووي خلال الفترة الماضية قد تركزت على الاستخدامات العسكرية للطاقة الذرية بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية التي انتهت بقصف الطائرات الأمريكية لمدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنابل النووية ثم الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي بعد ذلك.وأقيمت هذه المحطة النووية في مدينة شيبنج بورت الأمريكية وعرفت باسم محطة شيبنج بورت للطاقة الذرية.
وكانت شركة دوكسين هي التي تولت بناء المحطة في حين تولت القوات البحرية الأمريكية إدارة هذه المحطة التي تحولت بعد ذلك إلى نموذج لمحطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في الولايات المتحدة في العالم.
ومع دخول عقد الستينيات زاد الاهتمام بتوليد الكهرباء من الطاقة النووية سواء داخل أمريكا أو خارجها حيث زاد عدد المحطات النووية الأمريكية التي تديرها شركات الكهرباء حالياً عن مائة محطة توفر حوالي عشرين في المئة من احتياجات أمريكا من الكهرباء.كما انتشرت محطات الطاقة النووية في الدول الصناعية مثل ألمانيا وفرنسا واليابان والاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية.وفي الثمانينيات تعرض العالم لأبشع حادث نووي بعد ضرب هيروشيما وناجازاكي عندما انفجر مفاعل تشيرنوبل النووي في أوكرانيا التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت حيث أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وإصابة مساحات شاسعة بالتلوث الإشعاعي.وبعد هذا الحادث زادت الانتقادات الموجهة إلى تشغيل المحطات النووية في الدول الصناعية وبخاصة في أوروبا حيث اتخذت ألمانيا قراراً بوقف إعطاء أي تراخيص لإنشاء محطات نووية جديدة وتعهدت بعدم السماح بتجديد القائم منها وإغلاقها فيما بعد.كما أن الولايات المتحدة لم تشهد إقامة محطات نووية جديدة منذ أكثر من عشر سنوات.
|