ماذا يعني قيام لاعب (ما) بعد مباراة مهمة وقبل مباراة أخرى أهم لفريقه بالهجوم على مدربه وتشكيلة فريقه.. والاحتجاج من مشاركة أحد زملائه دون آخر؟! وما هو دور إدارة النادي في هذا الشأن؟! وكيف ستكون علاقة اللاعب بزملائه على المدى الطويل؟!
** الواقع أن من مثل هذا الحديث يخرج عن واجبات اللاعب الأساسية، بل هو تجاوز صارخ لصلاحيات آخرين في النادي لهم حق الحديث والحل والربط.. وإذا افترضنا أن اللاعب كان غيوراً على فريقه متأثراً بخسارته ويريد أن يشارك من وجهة نظره في إصلاح الخلل، فعليه حينها أن يبادر إلى نقل وجهة النظر إلى أهل القرار لا أن يُعرِّض بمدربه وزملائه على الهواء مباشرة وفي وقت هم أشد حاجة فيه إلى من يساندهم ويشد أزرهم للمستقبل!!
** هنا.. ومن وجهة نظر خاصة أرى أن مثل هذا التصريح (المثير إعلامياً) يحمل في طياته بعض الإجابات على أسئلة تدور في أذهان الكثير.... فهو مثلاً يؤكِّد أن اللاعب - وهذا شأن بقية زملائه - كان يدرك سلفاً أن مدربه راحل بعد الخسارة.. لذا فقد نال منه.. وأجزم أنه لو لم يكن يعلم بالقرار الذي صدر فعلاً صبيحة اليوم التالي لما تجرأ على مدربه بهذا الشكل!!.. ومرة أخرى كيف ستكون العلاقة بين مدرب.. ولاعب يدرك أن الأول سيغادر قريباً!!
** كما أن هذا التصريح يؤكِّد أن الفريق لم يكن معداً من الناحية النفسية بالشكل الكافي لمواجهة صعبة.. لذا فقد كان وقع الخسارة شديد الوطأة.. مما جعل اللاعب يهاجم مدربه وزميله!!
** وهذا الحديث أيضاً يشير إلى أن صاحبه ربما أعتقد أن الأمل بالفوز بلقاء الرد أصبح صعباً وأن الخسارة أصبحت واقعاً.. فحاول البحث عن السبب في ذلك.. وهو هنا وقع في مشكلة أخرى فكيف لا يثق بفريقه وزملائه وقدرتهم على التعويض.
** على كل حال لست أريد أن أصادر رأي اللاعب.. ولكن أرى أن الأفضل كان في الصبر.. واحترام مشاعر مدربه وزميله.. وترك الحديث عن الأشياء الفنية والخاصة بالفريق إلى حين يجتمع معهم في التمرين التالي للمباراة.. ولكن ربما كان للاعب عذر ونحن نلوم.. أو له وجهة نظر لا ندري عن دوافعها...!!
هلال غير
المستويات الفنية الرائعة التي يقدِّمها الفريق الهلالي هذا الموسم على كافة الأصعدة جاءت انعكاساً واقعياً للعمل الإداري المثمر الذي قدَّمته إدارة النادي منذ بداية الموسم.
.. فالإدارة (الشابة) قدَّمت الكثير من أجل إعادة الهلال الذي ضل طريقه في الموسم الماضي.. فأحضرت مدرباً بدأت بصماته تظهر على الفريق.. ولاعبين أجانب ساهموا في انتصارات الفريق.. ولعل مما يحسب للإدارة الهلالية صبرها على المدرب والثلاثي الأجانب وعدم التسرع في الحكم عليهم في بداية الموسم، حيث شهد الفريق خسائر غير متوقَّعة إطلاقاً.... ومن أبرز ما قدَّمته الإدارة أيضاً التعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين الذين فرضوا وجودهم كلاعبين أساسيين في الفريق وفي مقدمتهم عبد اللطيف الغنام وعبد الله مضواح وماجد المرشدي والحارس ظافر البيشي.. وهذا يؤكِّد أن الفريق كان يحتاجهم فعلاً.. وأن التعاقد معهم كان بناءً على ذلك وليس بناءً على سمعة اللاعب فقط!!
** وفي هذا الشأن أعتقد أن المزيد من العمل أمام الإدارة الهلالية الشابة.. والنادي بحاجة إلى المزيد من الجهد والبذل حتى يحقق ما تصبو إليه جماهيره وعشاقه.. لكن ما قدَّمته حتى الآن أمر تشكر عليه بكل تأكيد!!
مراحل... مراحل
** التقرير المميز الذي قدَّمه الزميل عبد الله المالكي كشف الحقيقة في ترتيب الهدافين مع المنتخب السعودي عبر تاريخه.. ودائماً وأبداً لغة الأرقام هي الفيصل.. وقد ميّزت سامي الجابر وطلال المشعل.. ووضعت الترتيب الحقيقي للهدافين في المملكة.
** أكتب هذه الأسطر قبيل لقاء الرد على النهائي الآسيوي بين الاتحاد وسيونجنام الكوري.. ومن الطبيعي أن لا أعلِّق على المباراة وما آلت إليه.. بيد أني أتمنى أن يكون (العميد) قد كسر الطوق الكوري الصعب.. وعاد بالذهب.
** الدكتور هلال الطويرقي قدَّم درساً مثالياً لرجال الأعمال وهو يزور نادي هجر ويدعم إدارته ويكافئ أبطاله.. وكم نرجو أن يحذو رجال الأعمال حذو الطويرقي في هذه البادرة الرائعة.
** ليس بيني وبين الرائد شيء كما يقول بعض الرائدييين في اتصالات ورسائل إلكترونية وصلتني هذا الأسبوع.. بل أحب الرائد وأقدِّر رجاله شأنه في ذلك شأن بقية أندية الوطن.. وحينما دافعت عن النجمة الأسبوع الماضي فهذا لا يعني أني أهاجم الرائد الذي يظل فريقاً كبيراً وعريقاً في كل الأحوال.
** أستمتع كثيراً بالمباريات التي يعلِّق عليها الأستاذ نبيل نقشبندي.. وكم أتمنى لو أن بعض المعلِّقين استفاد من هذا المعلِّق وأسلوبه الرائع.
|