الانتصار السعودي المدوي الذي حققه الاتحاد في كوريا يسجل أولاً وأخيراً للاتحاديين، وأعني إدارة الاتحاد التي استطاعت انتشال الفريق المحطَّم بخسارة ثلاثية غير متوقعة جعلت الغالبية العظمى من متابعي كرة القدم والعارفين بشؤونها يجزمون بأن البطولة كورية.. لِمَ لا وسونغنام يستضيف الاتحاد وفي رصيده انتصار بأهداف ثلاثة خارج أرضه.. وحدها إدارة الاتحاد تحدَّت الجميع بما فيهم أصحاب العلب الفارغة والعبارات الجارحة التي تعرَّض لها مسيرو العميد بعد مباراة الذهاب ونجحت في تحديها، وانتشلت الفريق المهزوم بنتيجة كبيرة، ورفعت معنويات لاعبيه فتحوَّلوا إلى نمور حقيقيين فعلوا كل ما يتمناه من يحب كرة القدم بفنونها، وقوتها، وأناقتها حتى بتنا خلف الشاشة نتمنى لو تستمر المباراة احتفاءً ونشوةً بالأداء الاتحادي الأخَّاذ.
بالأمس في كوريا قدَّم الاتحاديون العديد من الدروس لمن يبحث عن الفائدة.. فقد أكدوا أولاً أن الاتحاد كبير بنجومه، وبطموحاته، وبأفعاله، وأكدوا ثانياً، وثالثاً أن خسارة عابرة لا يمكن أبداً أن تقلل من شأن العميد وأن الزمن والمواقف وحدها تنصف الاتحاد وتؤكد أنه كبير آسيا حالياً.. وأكدوا ثالثاً، ورابعاً أن الإصرار والعزيمة وقوة الإرادة كفيلة بهزيمة التوقعات والأرض والجمهور وفارق الأهداف.
وبالأمس أيضا أكَّد الاتحاديون من جديد أن الثقة لا تتجزأ فحسين الصادق الذي فرضته الظروف أساسياً له دور كبير ورئيس فيما حققه الاتحاد، سواء في نصف النهائي أو النهائي، فقد كان الحارس المثقف، والقائد المحنك محل الثقة والتقدير، وأنصف نفسه، وأنصف الاتحاد والكرة السعودية.. وحمد المنتشري المدافع الأمل للكرة السعودية، والذي لم يكن بمستواه في جدة كان غير ذلك في كوريا وساهم مع تكر وأسامة والسعيد في قيادة العميد لأغلى وأحلى وأهم الإنجازات في تاريخ الفريق العريق.. كما أن نور الذي خشينا أن يكون هبوط مستواه في هذه الفترة سيمتد لفترة أخرى قال كلمته المسموعة للقارة الكبرى وأكد من جديد أنه واحد من أهم وأفضل لاعبي القارة في هذا الوقت.
كذلك كان العويران لاعب المناسبات الكبيرة وأكد أن إيفيتش على خطأ حين استبعده في الذهاب فعاد في الإياب كحزام أمان أمام دفاع الأمان.
الشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي والذي أكد علو الكرة السعودية فحافظ على سيادتها للقارة وأعاد هيبتها التي افتقدتها في جارة كوريا قبل عامين.
هنيئاً لنا اتحاد الأحلام، ومبارك للوطن الإنجاز التاريخي، وللاتحاديين تهانٍ خاصة بحجم الإعجاز الذي هزم به العميد كل التوقعات، وأكد من جديد أن العميد وحده يستحق بطولة أبطال القارة.
|