ليس من السهل إطلاقاً تجاهل دور وسائل الإعلام الرياضي المختلفة فيما يتعلق بالتطور الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص فقد تفاعلت وسائل الإعلام المختلفة مع كافة المستجدات وأبرزت قدرة خارقة في عملية صنع القرار الرياضي -أحياناً- وأصبحت الصوت القوي الطاغي داخل أوساط الحركة الكروية المحلية التي تحتل مساحة كبيرة لدى الكثير من الشباب السعودي.
- ولأن لغة الخطاب الإعلامي الرياضي أثبتت قوة في الحضور والتأثير فهي تحتاج الآن إلى أن تتكيف مع المستجدات الطارئة بعمق أكثر وآلية مختلفة عن تلك التي كانت تستخدم قبل سنوات ماضية!.
- لقد وصلت الكرة السعودية للمحافل العالمية وتبوأت الأندية السعودية مكانة دولية وإقليمية بارزة وتغير وجه الكرة السعودية في الخمس عشرة سنة الماضية وباتت الطموحات مختلفة والأحلام متنوعة والأماني كثيرة.
- ومع هذا كله ظلت لغة الخطاب الإعلامي ثابتة كما لو كانت نظاماً أو بنداً رسمياً لا يمكن الحياد عنه!!.
- لقد ظل التعاطي مع أحداث الكرة السعودية على صعيد المنتخبات -مثلاً- بعيداً كل البعد عن المقومات الإعلامية المطلوبة في مثل تلك الأحداث حيث تُنصب المشانق الإعلامية وتسن الأقلام ويبدأ العبث النقدي يتطاير على صفحات وشاشات وسائل الإعلام بدون استخدام لغة حضارية نقدية تقوم على مبدأ العدالة في النقد وتغييب العاطفة وحب الذات!!.
- كم خسرنا من مدرب متمكن بسبب التعاطي السلبي مع الأحداث الرياضية؟!.
- كم خسرنا من كوادر إدارية؟!.
- كم خسرنا من لاعب؟!.
- مازلنا نتشنج في حال الهزيمة وكأننا خلقنا للفوز فقط!!.
- مازلنا نتجاهل تطور الآخرين وعملهم الدؤوب وسعيهم الحثيث لتحقيق ما نريد تحقيقه!!.
- مازلنا لا نعرف الناقد الرياضي من الناقض الرياض؟!.
- وسائل الإعلام السعودية بحاجة إلى نقاد رياضيين بمعنى الكلمة وليست بحاجة إلى (شامتين) مضلّلين مجاملين!!.
- القليل من النقاد الحقيقين غابوا في زحمة زعيق الصغار!!.
- حتى من ليس له تاريخ رياضي أصبح يعمل ناقداً ومحللاً!!
- مازلت مقتنعاً بأن الإعلام الرياضي بحاجة إلى نقاد رياضيين -وهم موجودون ولكن بقلة- يستطيعون تقييم الأحداث والمنعطفات الكروية بكل مصداقية وعلم وإدراك وخبرة.
- أصبح مسمى (ناقد) كالوظيفة الشاغرة والمتوفرة بكثرة، فالكل يريد أن يصبح ناقداً حتى بالقوة!!.
- نقاد الغفلة!! حكموا على (كالديرون) بالفشل قبل أن يقطع تذكرة القدوم للسعودية!!.
- تناسوا (فولر)!!.
- وتناسوا (ريكارد)!!.
- وتناسوا (كلينسمان)!!.
- وتناسوا (كويمن)!!.
- وتناسوا (خوليت)!!.
- كل أولئك نجحوا برغم محدودية خبرتهم التدريبية بسبب طموحهم ومعرفتهم بالطرق الحديثة لكرة القدم.
- مازلنا نفتقد إلى المعرفة الكاملة لمصطلح (ناقد رياضي)!!.
- الكل أصبح ينتقد من لاعب معتزل حتى لاعبي كرة السلة!!.
- عموماً دورة الخليج ستكشف الكثير سواء في حال الفوز أو الخسارة - لاسمح الله- وبكرة نشوف!!.
تصويبات
* أحياناً يفوز المنتخب السعودي بمستوى (باهت) فتجد مانشتات المديح ومقالات الثناء جاهزة وهذا أمر مرفوض فكشف الحقيقة أولى خطوات النجاح.
* هل كان الهلاليون ينتظرون من (المترجم) اعترافاً بعالميتهم المستحقة رغم أنف الحاقدين؟!.
قبل الطبع
الجاهل عدو نفسه
|