Thursday 2nd December,200411753العددالخميس 20 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

قهروا الظروف وألغوا كل الحسابات .. الاتحاد بطل أبطال آسيا والجميع يردد : قهروا الظروف وألغوا كل الحسابات .. الاتحاد بطل أبطال آسيا والجميع يردد :
الله..الله يا اتحاد..رجال العميد قولٌ وفعل

  * كتب - نبيل العبودي:
قهر فريق الأحلام السعودي كل الظروف وهزم التوقعات ، بل هزم المنطق الكروي ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاث بل خمس مرات ، ليستحق معها فريق الاتحاد بطولة أبطال آسيا بأدائه وأفعاله .. بجهود رجالاته ونجومه .. الاتحاد بالأمس رد على خسارته بالثلاثة إلى فوز تاريخي وغير مسبوق ، ولم يحدث من قبل وقد لا يتكرر مستقبلا .. الاتحاد الفريق العربي المثير والمبهر والرائع كانت له الكلمة الأقوى التي تردد صداها في جميع أرجاء القارة الصفراء .. وكان بطلها ونجمها وصانعها اتحادنا ، الذي كانت بصمته التاريخية واضحة في كوريا استحق مع الخمسة لقب اتي النجوم الخمسة .. أبطال آسيا الجدد أثاروا الدهشة وزرعوا المتعة وقهروا المستحيل بأداء تاريخي.
الاتحاد في كوريا كان غير .. خماسية تاريخية أنهت آمال الكوريين ، ونقلت الكأس في تسعين دقيقة من سيئول لأرض الرخاء والنماء والسلام .. هنيئا للوطن بإنجازه وباتحاده وبنجومه الأبطال ، والمجد للمملكة العربية السعودية.
نعم قهر نجوم العميد وأبطال فرقة الأحلام الاتحادية كل الظروف والغوا كل الحسابات ، ورسموا لوحة إبداعية جميلة على أرض كوريا وهم يواجهون البطل الكوري في لقاء الإياب فريق سونغنام ، ليقدم شباب العميد واحدة من أجمل وأروع وأبدع المباريات التي لعبها على الإطلاق ، وليمسح الصورة الباهتة التي قدمها على أرض إستاد جدة.
ويقدم الفريق الاتحادي بقيادة نجمه المبدع وقائده المتألق دائما و(نور) الفريق محمد نور مباراة كبيرة ، أذهل بمستواه الفني القوي والرائع الكوريين وأنصارهم وخلفهم كل أبناء القارة الصفراء أكبر قارات العالم ، ويدكون الشباك الكورية بخماسية ولا أروع أشكال وألوان.
بدأها رضا تكر برأسية رائعة ، وعززها حمزة بمتابعته الدقيقة ، وأعلنها بطولة نور بثنائية كربونية ، قبل أن يختتمها مناف بوشقير بمجهود فردي كبير ، ليقلب أبناء العميد الطاولة على الكوريين ، ويؤكدون أن الكرة السعودية هي المسيطرة على القارة وان كلمة الفصل دائما له.
فكانت الخماسية الاتحادية الصريحة ترجمة للسيطرة والتفوق الاتحادي الصرف على المباراة التي ارتدت اللونين الاصفر والأسود ، وان ظهر بزي أبيض جديد .
مثل الاتحاد في هذا اللقاء : حسين الصادق ، رضا تكر ، حمد المنتشري ، أسامة المولد ، مشعل السعيد ، خميس العويران ، محمد نور ، مرزوق العتيبي ، شيكو ، مناف بو شقير ، حمزة إدريس ، إبراهيم السويد ، سعود كريري.
****
* منذ البداية كان واضحاً بأن الفريق الاتحادي يسعى لمسح الصورة التي ظهر بها في اللقاء الأول لقاء الذهاب في جدة عندما انتهج مدربه دراغان الأسلوب الهجومي الضاغط على المرمى الكوري الذي ظهر هو الآخر في محاولاته الهجومية يهدد المرمى الاتحادي بين الحين والآخر وان تصدت القائم لكرة من مهاجمه الخطر كيم بعد خطأ من الدفاع الاتحادي الا ان هذه الكرة لم تشكل أي زعزعة للفريق الاتحادي الذي بقي على محاولاته الهجومية بغية الوصول إلى المرمى الكوري مهما كلف ذلك من ثمن، فكان الأسلوب الاتحادي في هذا اللقاء هو الهجوم والهجوم فقط، فالأهم هو ان نسجل وان سجل الفريق الكوري ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.
* الفرج الاتحادي بدأ مع مطلع الدقيقة الـ28 وبعد سلسلة من المحاولات الاتحادية يتحصل على ضربة ركنية نفذها شيكو رائعة وبالمقاس على رأس رضا تكر الذي عالجها داخل المرمى على يمين الحارس هدفاً اتحادياً أول.
هذا الهدف اعطى الاشارة الخضراء مفتوحة ومضيئة لنجوم العميد وان حصولهم على كأس آسيا ليس الا مجرد وقت فقط وعليهم ان يكثفوا من جهدهم وبالفعل زاد الاتحاديون من جهودهم وفورتهم القوية وثقتهم بالنفس وثقتهم بالفوز وزاد من ضغطهم على المرمى الكوري وكانت تشكل هجماتهم المرتدة خطورة بالغة على المرمى الكوري.
ومع الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول يعيد حمزة ادريس البسمة من جديد لنا جميعاً قبل لاعبي الاتحاد عندما استطاع تسجيل الهدف الثاني للفريق الاتحادي الذهبي عندما استقل تمريرة رائعة داخل المنطقة وعالجها في المرمى الكوري هدفاً ثانياً قرب من الكأس الآسيوية كثيراً إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومنهياً الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين نظيفين.
* ومع بداية الشوط الثاني كان لاعبو ونجوم العميد على موعد مع رسم لوحة ابداعية جميلة ورائعة تكون تكملة لما بدأه ورسمه نجوم العميد الأبطال بقيادة نور وتكر وابو شقير ومعهم كوكبة أخرى هم الصادق حامي العرين الاتحادي ذادوا ببسالة فكان الاتحاديون على الموعد مع الحدث ليضيفوا ثلاثة أهداف أخرى رائعة وجميلة. فظهر الاتحاد هو الأفضل والمسيطر والأكثر استحواذاً على الكرة فرسم وسط المستطيل الاخضر لوحة ابداعية ولوحة تشكيلية باللونين الاصفر والأسود وان ظهر ابيض ناصع كما هو أداءه الا انه استطاع ان يقدم شوطاً ثانياً مختلفاً بكل المقاييس كرة اتحادية ابداعية جميلة كرة اتحادية ذات طعم ورائحة لا يجيد بثها وتقديمها بتلك الصورة الا نجوم العميد نجوم العميد وحدهم فكانت بداية الافراح الاتحادية والابتسامة الجميلة التي اعطت انطباعاً أكيداً بأن الكأس الذهبية الآسيوية قد حطت رحالها وسط جدة بعد كرة اتحادية تناقلها أكثر من لاعب وبعد صافرة البداية لهذا الشوط بعشر دقائق فقط تناقل الاتحاديون الكرة فيما بينهم إلى أن وصلت إلى أبو شقير الذي نقلها جميلة وعلى طبق من ذهب إلى المندفع من الخلف محمد نور الذي وصلها في الشباك الكورية هدفاً اتحادياً ثالثاً انار الافراح واشعلها على جبين وشفاه كل سعودي الهدف الثالث الذي انهى كل الحسابات.
ورغم ان كل شيء قد حسم الا ان الاتحاديين كان لهم رأي آخر وان الابداع الاتحادي لا يزال مستمراً وان الاسطورة الاتحادية والسيمفونية التي عزفها ابناء العميد لا تزال تعزف لحناً شدياً ولحناً يطرب كل من يشاهد النجوم الاتحادية تتراقص فناً وابداعاً على المستطيل الأخضر. لم يمهل الاتحاديون الكوريون حتى لالتقاط الأنفاس ليزرعوا رصاصة رابعة قتلت كل الآمال الضعيفة الباقية التي ربما اعادت شيئاً من الأمل الكوري فكان الهدف الرابع ومن قدم محمد نور أيضاً. فمن كرة مرتدة قادها مرزوق العتيبي المنطلق جهزها على رأس الـ18 إلى محمد نور الذي لم يجد صعوبة تذكر في وضعها داخل المرمى بكل هدوء هدفاً اتحادياً رابعاً مؤكداً التفرد الصريح لفرقة الأحلام الاتحادية.
هذا الهدف كان كافياً لأن ينهي كل شيء في المباراة لولا ان اللاعب الشاب مناف ابو شقير كان له رأي آخر ومختلف عن كل الآراء حيث ابى الا ان يكون له بصمة يؤكد من خلالها نجوميته في هذا اللقاء الاتحادي الصرف. فكان هدفه الخامس والجميل والرائع ومن مجهود فردي عندما استلم كرة وتلاعب بالمدافع الكوري كيفما شاء يمنة ويسرة مرسلاً كرة جميلة في اقصى الزاوية اليمنى للحارس هدفاً اتحادياً خامساً انهى به المباراة ومؤكداً به احقية الاتحاد المطلقة بكأس آسيا للأندية الأبطال عن جدارة واستحقاق وبتفوق اتحادي صريح لم يدع مجالاً للفريق الكوري لان يقدم نفسه امام الجماهير فكانت الكلمة الفيصل للعميد ونجومه وابطاله الذهبيين ليعودوا بالكأس الذهبية التي حققوها مستوى ونتيجة.
وبخماسية تاريخية اعادت هيبة الكرة السعودية وهيمنتها على القارة الصفراء اكبر قارات العالم. فهنيئاً للكرة السعودية هذا الانجاز الجديد وهنيئاً لنا نحن بالعميد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved