أحمد رامي أتقن في شبابه اللغة الفارسية وترجم عنها (رباعيات الخيام)، واشتهر بقصائده الرومانسية التي غنتها أم كلثوم، وكان له مدرسة متميزة في الشعر سار على نهجه عدد من الشعراء الشباب في الوطن العربي.
رامي عانى في بداية حياته من الفقر.. أسرته كانت متواضعة المعيشة وقد عجز عن إكمال تعليمه بسبب ضيق ذات اليد، والتحق بمدرسة المعلمين العليا حيث كان طلبتها يعفون من دفع المصروفات، وعند تخرجه لم يجد وظيفة في مدارس الحكومة فاشتغل بالمدارس الأهلية إلى أن عين مدرساً بمدرسة حكومية ثم أميناً لمكتبة مدرسة المعلمين العليا ثم مدرساً لمادة الترجمة.. وقد صار له موقف مع طالب في الصف هو مصطفى أمين الذي ذكر فيما بعد أن الأستاذ رامي سأله عن معنى كلمة باللغة الإنجليزية وحين أخطأ ضربه.
يقول مصطفى أمين: رفع يده وهوى بكفه على وجهي وقفز طربوشي من أول الغرفة إلى آخرها، كانت الصفعة مؤلمة وحين عدت إلى البيت شكوت الأستاذ رامي وظللت أدعو ألا أراه في المدرسة، وفي اليوم التالي لم يحضر الأستاذ رامي فقد ترك التدريس وتفرغ للأدب.
|