أسامة أنور عكاشة.. ظل سنوات بعيداً عن الأضواء.. لم ينجح في تحقيق شهرة كقاص وبقي مغموراً حتى توجه لكتابة المسلسلات التلفزيونية في مطلع التسعينيات.. ولمع اسمه مع عدد من المسلسلات الشهيرة.. الراية البيضاء و.. ليالي الحلمية.. وقال البحر..
حينها عرفه الجمهور في أنحاء العالم العربي.. ورغم تميز تلك المسلسلات وجذبها للمشاهدين إلا أنها لا تخلو من أخطاء عديدة خاصة فيما يتعلق بالإرهاب وجذوره حيث حاول أسامة أن يوحي أن الفكر المتطرف قادم من السعودية!!
وهذا غير صحيح بدليل كتب سيد قطب وما ورد فيها من تجاوزات.. إلا أن عكاشة يخلط الأمور أثناء حواراته الصحفية والتلفزيونية ويوجه انتقادات مبطنة لبلادنا رد عليها عدد من الغيورين في حينها..
وهو عاشق للجدل.. ويرى أن الكاتب لا بد أن يكون ثائراً ويصطدم بالناس والمجتمعات وغير السائد والمألوف!! هذه المرة انتقد شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي هو عمرو بن العاص وقد أثار ذلك ضجة كبيرة وما زالت الردود تتوالى عليه..
وهو تارة يصمت.. وتارة يتحدث ليشعل القضية أكثر.
هذا السعي الدائم للإثارة والبحث عن الأضواء وافتعال القضايا لا يجدي باستمرار.. فقد يسقط هذا الباحث عن الضوء في شر أعماله إن لم يتدارك نفسه ويصحح أخطاءه!
|