أحياناً قد يكون لحدث عابر أو خبر تسمعه صدفة دور في إحداث تغيير كبير في حياتك.
د. عبدالله الغذامي مر به شيء مماثل، رواه أثناء حوار مع مجلة اليمامة حيث كان والده يستمع ظهراً إلى نشرة الأخبار في الراديو وفور انتهاء النشرة يغلق الراديو وينام قليلاً..
إلا أنه في أحد الأيام لم ينم ولم يغلق الراديو.. وكان عبدالله قريباً منه فسمع خبراً غير مجرى حياته..
كان هناك أعلان من جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية (آنذاك) تريد معيداً في اللغة العربية.. هذا الخبر لم يعاد مرة أخرى ولم ينشر في الصحف.. وكان بالإمكان أن يتكرر ولكن من حسن حظ الغذامي أنه سمعه لأول.. وآخر مرة، فبادر إلى إعداد مستنداته وفي اليوم التالي توجه إلى جدة بالسيارة وقدم أوراقه وقابل اللجنة التي بتت في ذلك الموضوع ثم قالوا انتظر وسنبلغك بالنتيجة ولم يبلغ وكانت السنة الدراسية قد انتهت واستعد المدرس المصري للسفر لقضاء الإجازة وسيأخذ أوراق الغذامي معه ليقدمها في جامعة القاهرة وفي الليلة التي سبقت السفر.. جاء المدرس إلى الحي ليأخذ الأوراق إلا أنه تاه ولم يصل المنزل ولو استلم الأوراق لسافر بها في اليوم التالي..
لم يحدث هذا.. ووصلت برقية من جامعة الملك عبدالعزيز تبلغ الغذامي باختياره معيداً فيها وتطلب منه التوجه حالاً للكلية لإنهاء إجراءات بعثة دراسية في الخارج.. وبعد عودته حاصلاً على شهادة الدكتوراه تحولت الجامعة من أهلية إلى حكومية.
|