الشاعر أحمد قنديل - رحمه الله - نظم مرة قصيدة طريفة على وزن قصيدة عمر بن أبي ربيعة.. متخيلاً أن هنداً قد اقترضت منه ريالاً، وأرسلت مولاها مندوباً لذلك فلما أعطاها ما طلته وكانت هذه الأبيات:
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد
وشفت أنفسنا مما نجد
وأتتنا مثل ما قد ذهبت
بريالي ففؤادي في كمد
أرسلت سعداً إلينا تبتغي
سلفة من بعد يوم تسترد
ولقد أعطيته ما طلبت
ودموعي فوق خدي كالبرد
فغدا يعدو ولبي خلفه
خافق من خوفه أن لايرد
ومضى يوم ويوم بعده
ثم يوم وغداً يوم الأحد
وريالي فيه يا هند كما
فيك من حسن تعدى كل حد
وجهه كالشمس نورا وله
رفة في صوته جو البلد
وإذا بالمزح قد دحرجته
راح يجري كغزال قد شرد
وله في كل جنب نخلة
سعف فيها وزهو يا ولد
وهو عندي كجنيه من ذهب
وله حبي كهند بل أشد
آه لو عاد إذن قبلته
مائة في كل وجه بالعدد
وتحزمت على قلبي به
فوق صدري ثم أحكمت العقد
فمتى يا هند تعطيه لنا
فلقد طال اشتياقي ولقد
كلما قلت متى ميعادنا
ضحكت هند وقالت: بعد غد |
|