اطلعت على ما كتب حول قرار إلزام المستأجر المماطل بالسداد.. هذا القرار الحكيم له عواقب حميدة على المستأجر وصاحب العقار، بل إن المستأجر هو المستفيد الأكبر من هذا القرار الموفق.. فإذا كان صاحب العقار قد اعتبر هذا القرار أنه سيحفظ له ماله فإن المستأجر سيحمد عاقبة هذا القرار حينما يقف بين يدي الحكم العدل سبحانه وتعالى. فالتعامل معه في ذلك اليوم، سيكون وفق الحسنات والسيئات، وهو أحوج ما يكون للحسنة والتخفف من السيئة، لذا جاء هذا القرار ظاهره الشدة والغلظة، وباطنه الرحمة والشفقة، فليحمد الله المستأجر على هذا القرار الصائب، وليعط الآخرين حقوقهم قبل فوات الأوان. وختاما نتوجه بهذا النداء لمن فتح الله عليهم من خزائن جوده فطابت نفوسهم بالبذل في سبيل الله، ألا يقتصر انفاقهم على نواح معينة، بل لا بد أن يمتد هذا العطاء إلى انواع مختلفة من وجوه البر.. مثل.. إنشاء مساكن خاصة بالفقراء والمحتاجين او التكفل بدفع ايجار مساكنهم. وجمعيات البر الخيرية على استعداد تام للتعاون مع من يرغب في البذل في مثل هذا المجال، لمعرفتهم التامة بأحوال الفقراء والمحتاجين، والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر المحسنين.
محمد بن فيصل الفيصل /المجمعة |