سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تعقيباً على ما ينشر في العزيزة عن خدمات (جوال).. هكذا تحكي لنا (التكنولوجيا) أسرار الحياة وهكذا تدور رحى الأيام من ذكريات الأمس إلى جداول اليوم من الحنين للماضي الى لذة الحاضر، ففي الأمس ينتظر الأهل رسائل ذويهم والأصحاب والمعارف من على ظهور (الرواحل) ومن ثم تأتي اسلاك (الهاتف الثابت)، فلا تسمع الا همساً وحنيناً وسلاماً يثلج صدور الغرباء، وتنحني العلاقة الاجتماعية الى شخوص الكبرياء والعظمة (جوال).
وماذا لو تبنى أحدنا في أسرته بمشروع تطوعي دائم يعرف ب (الجوال الأسري) يتلقى أخبار العائلة من مولود جديد أو تهنئة سعيدة لفرد أو مناسبة سارة أو -لا قدر الله- رقد على السرير الأبيض أحد من أفراد الأسرة من المرض ونحوها مما يقوي الصلة وينشر السرور والمودة فيبعث بها القاصي والداني من أفراد الأسرة، فتمضي رسائل الجوال أحاسيس ومشاعر خالدة ونصائح ومواعظ نافعة وذكر وتذكير تصل القلوب بعلام الغيوب وكلمات تصل الأرحام بالحبل الوثيق وبالعمر المديد، ومرحباً ب (رسائل العيد) لما أطلت علينا هذه السنة بصورة عيدية جميلة على شاشات الجوالات فكل عام وأنتم ورسائلكم وجيوبكم بخير.
فيصل محمد عبدالله العبودي
|