تنام الناس في الطرقات أمناً
تعيش الأسد في الغابات ملأى
أيازمني قسوتَ وليس عندي
توقف أيها الغدار مهلاً
وحرك لا يساوره اعتدال
تمهل إنني أشتاق (دوماً)
كأني بالدُّنا تدمي جفوني
يقول الناس- كل الناس- عني
أيا دنيا اسمعي مني مفاداً
قرأت دفاتر الأطفال يوماً
يواجه بابتسامته ضغوطاً
وأمي لا تعاجلنا بعذر
فكانت وخزة الكلمات طعناً
ليدمى خاطري ويموت حرفي
حنانك يا حنيني لا تلمني
تمنى يا فؤادي أو فدعني
وقلبي لا ينام ولا يقرُّ
وروحي ملؤها جوع وقرُّ
من التعذيب ملجا أو مفرُّ
فبردك فيه زمجرة وقهرُ
يذيب قلوبَنا عنفٌ وعزرُ
لحضن دافئٍ فيهِ أخرُّ
وقلبي بائس والعيش مرُّ
جننتِ؟! وإنما في القلب قهرُ
إذا شوقي يناديني أسرُّ
تقول: أبي حبيبي لا يفرُّ
ويسعى دائماً كيما يُسِرُّ
أراها دائماً منها أُسَرُّ
وضرباً بالسياط.. بها أُجرُّ
وأبقى ليس لي منها مفرُّ
ففي دوحيهما أمن وبرُّ
فذكرهما له في البيت عطرٌ