الصين تشدد حملتها بعد انتقاد الأمم المتحدة
وعود في اليوم العالمي للأيدز بمكافحة المرض

  * بكين - (رويترز):
وعدت أكبر دولتين في العالم من حيث تعداد السكان أمس الاربعاء بالقضاء على الجهل بشأن مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وهو المرض الذي يصفه كثيرون بأنه من شرور الغرب تقتصر الإصابة به على مدمني المخدرات والمثليين والعاهرات.
وقدمت الصين التي توجه إليها انتقادات بتباطؤ رد فعلها الاولي إزاء الايدز التزاما علنيا في اليوم العالمي للايدز بمكافحة المرض الذي تخشى الأمم المتحدة من أن يصيب عشرة ملايين صيني بحلول عام 2010م.
وفي الهند حيث أصيب بالفعل خمسة ملايين شخص بالايدز قالت الحكومة: إنها ستبذل جهودا أكبر لزيادة الوعي بشأن المرض وخاصة في المناطق الريفية بين الشباب، وستخصص الحكومة أربعة قطارات خاصة يحتوي كل منها على معروضات للتوعية بمرض الايدز وعيادات تقدم تسهيلات طبية.
وقال إس.واي.قريشي رئيس المنظمة القومية لمكافحة الايدز في الهند أن هذه القطارات ستجوب البلاد لنشر الوعي وخاصة في المناطق الريفية، وأضاف هذه مشكلة شباب لأنهم ناشطون جنسيا للغاية وهم فقط الذين يمكنهم حل هذه المشكلة.
وكان قريشي يتحدث في اجتماع حاشد في نيودلهي حيث ارتدى آلاف من تلاميذ المدارس قبعات ملونة عليها أشرطة حمراء مثبت بها ملصقات كتب عليها العفة- السلاح ضد الأيدز والأيدز- لا يمكن علاجه لكن يمكن مكافحته.
وقال انطونيو كوستا المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في تجمع في بكين لم يعد بوسع العالم أن يتجاهل مدى ضخامة وباء الايدز، وأضاف حان الوقت للرد على قاتل ينتقل عن طريق المخدرات والجنس ومن خلال الجهل والنفي.
وكانت معركة الصين لمكافحة انتشار الايدز قد لقيت عراقيل لأسباب سياسية لكن الرئيس هو جينتاو صافح مريضا بالأيدز ودعا رئيس الوزراء وين جياباو إلى القيام بجهود كبيرة للتصدي لهذا الوباء.
وفي أنحاء العالم من المقرر أن تحيي الحكومات اليوم العالمي للأيدز بمناسبات تجذب الانتباه إلى المرض وتروج للقضاء عليه.
وفي كمبوديا حيث يعتقد أن المرض ينتشر في المناطق الريفية يشار باصبع الاتهام إلى الازواج غير المخلصين الذين ينشرون الايدز بين النساء والبنات اللاتي أصبحن أضعف فئة، وهو ما أصبح من موضوعات اليوم العالمي لمكافحة الايدز.
وقال الدكتور تيا فالا رئيس الهيئة القومية لمكافحة الايدز أود أن أبعث برسالة إلى أولئك الازواج غير المخلصين، لا تجلبوا الايدز إلى المنزل لقتل الزوجة البريئة.
وفي تايلاند نسب إلى حملة توعية كبيرة في التسعينيات الفضل في تقليل عدد المصابين بالايدز بدرجة كبيرة.
لكن في فيتنام المجاورة حيث يقدر عدد حالات الاصابة بالايدز بنحو 85 الفا قال وزير الصحة تران ثي ترونج تشين: إن الاثار مازالت باقية وفي سنغافورة قال ناشطون: إن القوانين العتيقة تضر بمكافحة الايدز.
وفي سريلانكا قالت الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا انه يوجد نحو 4800 حالة إصابة لكن يوجد نقص في الوعي وإجراء تحاليل يظهر أن هناك حالات كثيرة لم يتم الابلاغ عنها.
ويوجد في الهند الآن 5.1 ملايين شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) وهو ثاني أكبر عدد إصابة بعد جنوب افريقيا.
وتقدر الحكومة الصينية عدد المصابين بالفيروس المسبب للايدز أو بالمرض بنحو 840 ألف شخص، لكن بعض الخبراء يقولون: إن إقليم هينان وحده به هذا العدد من الإصابات نتيجة لفضيحة بيع دم ملوث في أواسط التسعينيات.