* الرياض - أحمد القرني:
كرم الدكتور قاسم القصبي نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض عصر يوم الاثنين الماضي أول ثلاثة سعوديين تخرجوا في مدرسة التروية القلبية.
وبدئ الحفل الذي أقيم في قاعة الأمير سلمان بالمستشفى بآي من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة للدكتور زهير الهليس مدير مركز الملك فيصل للقلب والذي استعرض من خلالها أهمية إيجاد كوادر سعودية متخصصة في التروية القلبية وهو المجال الذي لا يستغني عنه جراحو القلب أثناء تأدية العمليات الجراحية للقلب المفتوح.
إثر ذلك ألقى الدكتور عبدالله الضلعان المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب كلمة أوضح فيها تطور برامج التدريب في المستشفى وخاصة المتخصصة في الجانب الصحي والتي بلغت 12 برنامجا مختلفا منذ عام 1419هـ ما نتج عنه تدريب أكثر من 80 متدربا في مجالات فنيي التخدير وفنيي القلب وفنيي العناية الفائقة وفنيي السجلات الطبية مشيرا إلى أن مدة كل برنامج تتراوح ما بين السنة إلى الثلاث سنوات لافتا إلى وجود برامج تدريبية أخرى تختص بالوظائف غير الفنية والإدارية وهو ما يتم عبرها تخريج نحو 20 متدربا كل ثلاثة أشهر.
عقب ذلك ألقى مدير مدرسة التروية القلبية وكبير أخصائييها أحمد الجمالي كلمة استعرض من خلالها أهمية إنشاء هذه المدرسة التي ستأخذ على عاتقها تخريج كوادر سعودية على مستوى عال من التأهيل تلا ذلك كلمة الخريجين ألقتها نيابة عنهم أخصائية التروية القلبية غادة الضبعان التي عبرت من خلالها عن سرورها وفرحتها كونها من أوائل السعوديات اللاتي تخرجن في هذا المجال.
ثم ألقى الدكتور قاسم القصبي نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة في المستشفى التخصصي كلمة أكد فيها عزم الإدارة التنفيذية على توسيع الدعم للبرامج التدريبية المختلفة في المستشفى من أجل إيجاد كوادر سعودية مؤهلة قادرة على القيام بهذه الأدوار الهامة وخاصة في المجالات الفنية الصحية مشيدا بما حققه الخريجون من مستوى تدريبي متطور.
وفي تصريح صحفي قال أحمد الجمالي مدير مدرسة التروية القلبية وكبير أخصائييها إن المدرسة التي تسعى إلى تزويد المستشفى التخصصي وباقي مستشفيات المملكة بالأخصائيين السعوديين المؤهلين في برنامج التروية القلبية تأسست عام 2001م ويعتبر برنامجها التدريبي هو الوحيد في المنطقة المطابق للمعايير العالمية من الناحية العلمية والعملية في هذا المجال والمجاز أكاديميا من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية موضحا أن خريجي الدفعة الأولى للمدرسة هم كل من غادة سعود الضبعان ونور ناصر الصايغ اللتين تعتبران أول سعوديتين تتخصصان في هذا المجال، إضافة إلى حسن علي الحازمي.
وبين الجمالي أن المتدرب الذي يشترط أن يكون حاصلا على شهادة البكالوريوس في أحد التخصصات العلمية يحصل عند إتمامه مدة الدراسة التي تبلغ 3 سنوات على شهادة الدبلوم المتخصص كأخصائي تروية قلبية ما يمكنه من العمل في أي مركز قلب بأي من المستشفيات.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للبرنامج حاليا تبلغ عشرة طلاب سبعة منهم يتبعون لبرنامج التدريب والتطوير بالمستشفى التخصصي ومتدربان يتبعان لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالإضافة إلى متدرب واحد من الجنسية اللبنانية يدرس على حسابه الخاص لافتا إلى أن البرنامج يمكنه استيعاب ما بين 4 إلى 6 متدربين جدد سنويا مشيرا إلى استقبال طلبات متعددة من دول مجاورة كقطر والبحرين وعمان للانخراط في البرنامج.
وفي دراسة لمدير مدرسة التروية القلبية اتضح أنه يوجد حاجة لتوفير 30 أخصائياً سعودياً لسد حاجة مستشفيات المملكة حيث يوجد حاليا فقط 49 أخصائياً من السعوديين والأجانب يعملون في مجال التروية القلبية في جميع مستشفيات المملكة. وتكمن أهمية أخصائي التروية القلبية في أنه جزء من فريق عمليات القلب المفتوح فهو المسؤول عن تشغيل جهاز القلب والرئة الصناعية أثناء إجراء الجراحة.
وختم الجمالي تصريحه بالإشارة إلى أنه يجرى سنويا 6000 عملية قلب مفتوح في مستشفيات المملكة منها 1200 عملية تجرى في المستشفى التخصصي بالرياض.
|