القاهرة وتل أبيب على وشك التوصل لاتفاق حول رفح
منظمة التحرير رفضت اقتراحاً أمريكياً بإلغاء الانتخابات الرئاسية ومر وان البرغوثي يعود لترشيح نفسه

* غزة - تل أبيب - القاهرة- بلال أبو دقة - الوكالات:
أكّد مصدر فلسطيني مطلع في تصريحات خاصة وصلت (الجزيرة) أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالاً مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون (أبو الأديب)، لإقناعه بأن يقوم المجلس التشريعي الفلسطيني بانتخاب محمود عباس (أبو مازن) رئيساً للسلطة الفلسطينية، خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بدلاً من إخضاع الموضوع لانتخابات عامة.. هذا وكشف المصدر الفلسطيني المطلع أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون (أبو الأديب) عرض الموضوع على فصائل منظمة التحرير، إلا أنها رفضت الأمر، إضافةً إلى رفض قوى داخل حركة فتح ذاتها المطلب الأمريكي.. مشيراً إلى أن البعض أبدى تخوّفاً من قانونية إجراء انتخاب داخلي ل (أبو مازن)، بسبب انتهاء الولاية القانونية للمجلس التشريعي الفلسطيني، الذي انتخب عام 1996م . .الى ذلك اعلن مسؤول فلسطيني أمس ان مروان البرغوثي أمين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الضفة الغربية والمسجون في اسرائيل يعتزم تقديم ترشيحه لرئاسة السلطة الفلسطينية. واكد المسؤول الكبير أن البرغوثي أكد عزمه تقديم ترشيحه خلال زيارة قامت بها زوجته فدوى ووزيران فلسطينيان ومحام الى السجن امس و أفاد مسؤول في الجمعية التي تنشط من أجل اطلاق سراح البرغوثي أن فدوى البرغوثي اتصلت بمقر الجمعية لتطلب تحضير استمارة ترشيح من أجل تقديمها الى اللجنة الانتخابية المركزية.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس الاربعاء ان أسرائيل ومصر على وشك التوصل الى اتفاق حول تعزيز التدابير الامنية المصرية في سيناء لمنع تهريب الأسلحة الى قطاع غزة عبر رفح.
وقال شالوم في مؤتمر صحافي مشترك في القدس مع نظيره المصري احمد ابو الغيط (نحن قريبون جداً من التوصل الى اتفاق حول نشر المزيد من القوات المصرية من الجهة المصرية، وحول تسليحها).
أما أبو الغيط، فأعاد تأكيد موقف بلاده الداعي (إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة) مما يعني انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الحدودية في منطقة رفح.
وكرر اقتراح القاهرة تدريب شرطيين فلسطينيين من قطاع غزة في مصر، ولكنه استبعد ان تدخل قوات مصرية الى القطاع بعد الانسحاب الاسرائيلي. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون اكد للوزير المصري واللواء عمر سليمان مدير الاستخبارات المصرية الذي كان يرافقه، عزمه على (تنفيذ خطته، في المهل الزمنية التي تم تحديدها) للانسحاب من غزة ومن اربع مستوطنات يهودية معزولة في شمال الضفة الغربية.