* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
طغت سمة التراجع على محيا السوق مع اتخاذ بعض المتداولين سياسة الحذر في قراراتهم خوفاً من عملية تصحيحه بعد الهبوط الذي شهدته تداولات الصباح مقيداً اقفاله بخسارة 92 نقطة، ثم حسن مستواه بتحجيم أثر التدني إلى 46 نقطة بعمليات شراء تقدمت بها الأسعار قليلاً، ولكن لم تتمكن من ترجيح مستوى الأداء إلى أعلى بصعود 36 شركة تقودها الصادرات بأعلى نسبة صعود 9.92% رابحة 19.25 ريالاً بالغة 213.25 ريالاً متحركة بـ320.6 ألف سهم. وقد كان قطاع المصارف المؤثر الأول مع ضغط البيع الذي كان في الأرجح بسبب تصفية بعض محافظ الاستثمار قبل نهاية السنة المالية حتى يتمكنوا من كسب ثقة المستثمرين لديهم بتوزيع أرباحها مما جعل قطاع البنوك ينخفض بهذا الشكل مثله السعودي الفرنسي بمعدل 2.57% فاقداً 19.5 ريالاً إلى 740.5 ريالا. كما يأتي عقب ذلك دور القطاع الصناعي بتراخيه السلبي حيث سجلت المجموعة السعودية نسبة انخفاض 1.67% شهدتها مع ارتفاع العرض المقلص للقيمة بمقدار 9.5 ريالات واقفلت على 559.5 ريالا، يليها سابك بنزولها 1.57% بما يعادل 14.5 ريالاً مغلقة عند 907 ريالات بتدوير متواضع حركت به قرابة 800 ألف سهم. وساهم أيضاً سهم الاتصالات بتدن بسيط في حدود 2.75 ريالاً إلى 652 ريالاً تعجل بها المضاربون قبل نزول شركة اتحاد اتصالات التداول آلياً موفرين لها السيولة الكافية حتى يتسنى لهم الشراء مع بداية التدوير، ولكن تصدت لذلك عمليات شراء متأخرة رفعت القيمة إلى مستوى الاقفال. وقادت الكهرباء قائمة النشاط بكمية 3.1 ملايين سهم ومنيت بنزول بسيط وقت الاغلاق عند 145 ريالاً فيما تحسنت ثلاثة قطاعات يتقدمها الاسمنت بقوة صعوده حيث ارتفع اسمنت ينبع 5.11% كاسباً 22.25 ريالاً إلى 458 ريالاً يليه اسمنت الشرقية بمعدل 2.99% واقفل 447.5 ريالاً اتجه لها المتداولون ليعتبروها الملجأ الوحيد وقت الاضطرابات حسب ما ذكروا، بالاضافة إلى أنها قابلة للصعود بمقارنة توضع القيمة بأسعار الشركات في القطاعات الأخرى. وقد بلغ حجم التنفيذ أمس 36 مليون سهم وصلت قيمتها المتداولة 10 مليارات ريال موزعة على 68 ألف صفقة، ويرى رواد السوق بالتقدم المكمل لعملية التقليل من حجم الخسارة التي مني بها المؤشر ليرتفع أثناء تعاملات اليوم بينما يتوقع آخرون خلاف ذلك.
|