* طهران - (أ.ف.ب):
تبادلت طهران وبغداد في افتتاح المؤتمر الوزاري حول الأمن في العراق في العاصمة الإيرانية مساء الثلاثاء الاتهامات بالتراخي في مكافحة الإرهاب.
وتشارك إيران والعراق والسعودية والأردن والكويت وسوريا وتركيا بالإضافة إلى مصر في أول مؤتمر لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق منذ سقوط نظام صدام حسين، وهو أول اجتماع تعقده الدول المجاورة للعراق في إيران.
ورأى نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري أنه على إيران أن تبذل مزيداً من الجهود لضمان أمن الحدود من أجل منع مرور مقاتلين أجانب إلى العراق المجاور.
وقال لصحافيين في الأحوال العادية لا نحتاج إلى مساعدة الآخرين لكن في الظروف الحالية نحن مستعدون لقبول مساعدة الجيران.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تشارك في مراقبة الحدود ومنع أي شخص من عبورها وليس فقط الأشخاص الذين جاؤوا من إيران في إشارة إلى الاتهامات التي وجهتها واشنطن وبغداد لطهران بأنها تغض النظر عن تسلل أجانب إلى العراق.
وعبّر عن أمله في أن توقع إيران اتفاق تعاون أمني مع بلاده وأكد أن تبادلا أفضل في المعلومات حول أمن المنطقة سيسهل تنظيم انتخابات عامة في العراق مقررة في 30 كانون الثاني - يناير.
ورداً على الاتهامات العراقية والأمريكية، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الواحد موسوي لاري: إن السلطات العراقية هي الجهة التي يجب عليها بذل مزيد من الجهود لمكافحة الإرهابيين، مشيراً بذلك إلى وجود حركة مجاهدي خلق المسلحة المعارضة لنظام طهران في العراق.
وقال موسوي لاري في كلمته في افتتاح المؤتمر: لا شيء يبرر وجود مجموعات إرهابية في العراق كانت تتعاون مع نظام صدام حسين وارتكبت جرائم ضد الشعب العراقي وجيران العراق، وأضاف ننتظر من أشقائنا في الحكومة العراقية إنهاء وجودهم غير المقبول والهدام في العراق.
وكانت حركة مجاهدي خلق تمركزت في العراق في 1986 وشنت عدة هجمات خطيرة على إيران.
ومنذ سقوط النظام البعثي تم تجميع أعضاء الحركة في معسكر في العراق وتم منحهم وضع حماية من قبل القوات الأميركية، إلا أن موسوي لاري اعترف بضرورة تعزيز مراقبة الحدود وأكد أن إيران مستعدة لتدريب وتجهيز قوات الشرطة وحرس الحدود العراقيين، ورفض نظيره العراقي فلاح النقيب هذا العرض.وقال للصحافيين نحن بلد قوي وغني ولا نحتاج إليهم لتدريبنا، وأضاف أن عدداً كبيراً من الدول المجاورة لم تدرك تماما وضع العراق، مؤكداً نحتاج إلى دعمهم لفترة قصيرة من أجل منع الإرهابيين ورجال العصابات من دخول العراق لكن عليهم أن يفهموا أن العراق بلد يتمتع بالسيادة.
|