* دمشق - الجزيرة - عبد الكريم العفنان:
عدّ مصدر دبلوماسي مصري في دمشق أن المباحثات بين الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك تساعد على التعامل بشكل منسق مع عملية التسوية.
وقال في تصريح ل(الجزيرة): إن مصر لا يمكن أن تقوم بأي وساطة تجاه فتح حوار سوري مع إسرائيل إذا لم تظهر أي مؤشرات من قبل الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع.
وبيّن أن أهمية المباحثات الحالية تأتي من شموليتها في معالجة الوضع الإقليمي، لأن المنطقة تمر بمرحلة من التحولات السريعة، موضحاً أن هناك حدثين أساسيين يجب أن يتم التعامل معهما بشكل دقيق، الأول مرتبط بالانتخابات العراقية والثاني بانتخابات الرئاسة الفلسطينية، لأن الحدثين سيؤثران بشكل كبير على مجمل الأوضاع في المنطقة.
وركز على ثلاثة مؤشرات في مجال عمليات الاستقرار:
- الأول: جدية المساعي الأوروبية لإعادة مسارات التسوية وعلى الأخص خريطة الطريق، حيث شكلت جولة لارسن الأخيرة أرضية مهمة لاستئناف المفاوضات.
- الثاني: تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته.
- الثالث: الرغبة السورية في استئناف مفاوضات التسوية.
وأكّد أن الجدية التي يتسم بها التحرك السياسي لا يمكن أن تترك للمناورات الإسرائيلية، أو لمحاولات كسب الوقت التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية. وقال: إن التنسيق السوري - المصري يهدف بالدرجة الأولى لبلورة رؤية مشتركة حول مستقبل التحرك باتجاه عملية التسوية، والاستفادة من الطروح الأوروبية اليوم وعدم ترك المبادرات المطروحة للعبة الوقت التي تحاول الحكومة الإسرائيلية الاستفادة منها.
|