ست سنوات من العمر أو تزيد، قضيتها في وزارة التجارة موظفاً دفعه إلى العمل رغبة مخلصة للخدمة في هذا القطاع، ومن حسن حظي أن أكون في إدارة الصناعة والكهرباء فأعيش الفرحة بصدور المرسوم الملكي الكريم لإنشاء مصلحة للخدمات الكهربائية بعد أن عايشت الزملاء والمسؤولين في هذه الوزارة وقد انكبوا جميعاً فترة طويلة من الزمن ينفذون رغبة الفيصل في تحقيق أفضل الخدمات الكهربائية للمواطنين، فجاء المرسوم الملكي تتويجاً لأمنية وثمرة لعمل قُصد به الخير والرفاهية للمواطنين.
كانت وزارة التجارة والصناعة بالجهاز الصغير المناط به الكهرباء تدير الكهرباء في المملكة بأسلوب كسبت به رضا الشركات والمستهلكين، كانت تفعل ذلك وتعطي لتطورات المستقبل بالنسبة للكهرباء الأمل بأن تستطيع تحقيق الكثير من مشاريعها وتنفيذ الكثير من مخططاتها، وهكذا دخلت الكهرباء كل بيت وامتدت إلى كل قرية واستفاد منها الضعيف بالقدر الذي عمت فائدتها الأسر الغنية..
وتأسيس مصلحة لخدمات الكهرباء مع إقرار نظام خاص بها وهو لا شك خطوة على الدرب نحو مستقبل رائع، خطوة في الطريق الطويل على درب الآمال العظيمة التي تتجسَّد يوماً بعد آخر بمثل هذه المشاريع التي تُهدى إلى الشعب من حكومة الفيصل الرشيدة.
|