في مثل هذا اليوم من عام 1948 اتفق ملوك ورؤساء الدول العربية على تنصيب الملك عبد الله الأول الذي كان في ذلك الوقت يحمل لقب أمير إمارة شرق الأردن ملكا على فلسطين أو بالتحديد على الضفة الغربية والقدس الشريف بعد انتهاء حرب عام 1948 بهزيمة الجيوش العربية أمام العصابات الصهيونية المسلحة التي تحولت إلى جيش إسرائيل بعد إعلان قيامها في 15 مايو عام 1948
وكانت الجيوش العربية القادمة من مصر والأردن والعراق وسوريا قد دخلت إلى فلسطين فور إعلان انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في الرابع عشر من مايو عام 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل وانطلاق العصابات الصهيونية في حملة إبادة وإرهاب ضد الفلسطينيين. وكانت القوات الأردنية قد نجحت في الاحتفاظ بالسيطرة على الضفة الغربية تحت قيادة قائد الجيش الأردني الجنرال الإنجليزي سيرجون باجوت جالوب الذي عرف باسم جالوب باشا.
وفي ديسمبر عام 1948 اتفق القادة العرب على إعلان الأمير عبد الله الأول ملكا لفلسطين. وفي إبريل عام 1949 وقعت إمارة شرق الأردن على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل والتي نصت على احتفاظ القوات الأردنية بمواقعها في الضفة الغربية لنهر الأردن بما في ذلك القدس الشرقية والبلدة القديمة وهي ذلك الجزء من القدس الذي يضم الحرم القدسي الشريف. وقد انسحبت القوات الأردنية من مواقعها على خط المواجهة مع القوات الإسرائيلية مقابل السماح لها باحتلال المواقع التي كانت تحتلها القوات العراقية في الضفة الغربية. بعد ذلك أعلن قيام المملكة الأردنية الهاشمية بدلا من إمارة شرق الأردن وأصدر مجلسا النواب والأعيان في الرابع والعشرين من إبريل عام 1950 قرارا يقضي بضم الضفة الغربية نهائيا إلى الأردن وهو القرار الذي رفضت كل الدول العربية والفلسطينيون الاعتراف به.
وفي عام 1967 شنت إسرائيل حربها الثالثة ضد العرب بعد حربي 1948 و1956 ضد مصر وتمكنت في حرب يونيو 1967 أو حرب الأيام الستة كما تعرف تاريخيا من الاستيلاء على الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف بالإضافة إلى قطاع غزة الذي كان خاضعا لسيطرة الإدارة المصرية منذ حرب 1948
ومازالت إسرائيل تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة حتى اليوم.
|