حينما خسر الاتحاد لقاء الذهاب من سيونجام الكوري في نهائي بطولة الأندية الآسيوية وبات في موقف صعب جداً ولا يحسد عليه في إمكانية التعويض من خلال لقاء الإياب... تساءلت ببراءة تامة عن مبررات وجدوى تلك الزفة الاحتفالية الدعائية التي مورست قبل وأثناء المباراة.. وتوجت الاتحاد بطلاً.. ووزعت ملايين الريالات... ورصدت أماكن إقامة الاحتفالات... ومواعيدها وسجلت عبارات الثناء والمديح للرئيس الاتحادي الذي صرح بأن المليون دولار سينعم به لاعبو فريقه!!
(فوزوا) أولاً... ولكل حادث حديث!!
يبدو أننا هكذا لا نتعلم من تجارب فاشلة سابقة ولا من أخطاء الغير!
وبمناسبة اقتراب بطولة الخليج بالدوحة أسوق هذه الحكاية الواقعية التي ذهب ضحيتها منتخب العراق في نهائي دورة الخليج الرابعة التي شارك فيها لأول مرة.
يقول داني ماكلنين الاسكتلندي الجنسية مدرب العراق في تلك البطولة ومن بعد تولى الاشراف على تدريب فريق الرياض... بأنه في ليلة مباراة البطولة مع الكويت.. أبلغت من قبل رئيس الوفد بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر أعلن خلاله عن توزيع سيارة و(فيلا) سكنية لكل لاعب في حالة الفوز بكأس البطولة وقد طلب منه نقل الخبر (المفرح جداً) للاعبين في تلك الليلة!!
كان للمدرب وجهة نظر مغايرة حيث يدرك ظروف وأوضاع اللاعبين المادية والأسرية وخبر كهذا سيكون بمثابة (الصاعقة) التي (تكسر) رؤوسهم.. وعندها سيطير النوم وسيبني كل لاعب (أحلام اليقظة) أو (العصافير) وحدث ان تم تنفيذ قرار ابلاغ اللاعبين بالهدية الرئاسية فماذا كانت النتيجة؟
بالطبع.. عكسية وسيئة.. اللعب بتوتر وشد عصبي ونفسي.. فضلاً عن الشعور بالإرهاق جراء عدم النوم لوقت كاف ودخول الملعب وسط ظروف غير طبيعية والنهاية.. خسارة ثقيلة بالأربعة... (ولا بيت ولا سيارة) ولا هم يحزنون!!
والاتحاد لم يكن في تلك المباراة بعيداً عن المنتخب العراقي والأكثر مصيبة ان الكل طار في العجة.. فمثلاً... المعلق غازي صدقة أراد ممارسة الضحك على المشاهد.. وتمرير مجاملاته على حساب مشاعرنا فانتقص كثيراً من مستوى الفريق الكوري واعتبره فريقا بنغلاديشيا أو سيرلانكيا ومن السهل جداً ابتلاعه بالخمسة وبالعشرة!!
ضحكت... وتألمت كثيراً وقلت (أنا الغلطان) على متابعة المباراة بصوت صدقة خاصة وهناك البديل!.. انقل لكم هذا المثال على (جعجعته) الصورة تبين منصور البلوي وكبار الحضور... فيصرخ (واغازياه)
لا تخافوا.. ولا تحزنوا.. الفوز للاتحاد.. وستتذكرون بعد المباراة بأن غازي قالها!!
نقول لك ياغازي خلاص... كفاية.
وسامحونا!!
مواعيد عرقوب
ليته يتذكر العهد الذي قطعه على نفسه إبان توليه رئاسة ناديه مع مستهل انطلاقة الدوري حيث تحدث في لقاء تلفزيوني بأنه سوف يمتنع نهائياً عن توجيه أي نقد يذكر للتحكيم في أي مباراة يلعبها فريقه... وقد علل رغبته تلك ليؤكد في قادم الأيام وبعد انتهاء مسابقات الموسم ان فريقه قد تضرر كثيراً من مستوى التحكيم لسبب ربما يوضحه لاحقاً!!
لا أخفيكم سراً أنني رحبت وغيري بهذه المبادرة الايجابية و(امتدحت) تلك الخطوة الحسنة رغم تخوفي الشديد بأن قراره هذا لن يصمد طويلاً و(أبو طبيع ما يجوز عن طبعه) مهما أراد التستر والظهور بصورة مغايرة ومعبرة لحقيقة واقعه.. لذا فإن كلام الليل يمحوه الصباح وقد عاد لممارسة اسلوبه السابق فما إن يخسر فريقه لتواضع المستوى وجدارة من قبل الخصم... حتى يسارع في النيل والتشكيك بالكوادر الوطنية التي أدارت تلك المباراة بكل كفاءة واقتدار وبالتالي (حملها) مسؤولية الخسارة!
وفي غمرة هذا الاندفاع... والتراجع عن قرار اتخذه بكامل إرادته وقوته العقلية ودون إكراه... تناسى وللأسف ذلك الحديث النبوي الشريف (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب. وإذا وعد أخلف. وإذا أؤتمن خان).
وسامحونا!!
مادرينا بك!!
يتزامن اليوم الأربعاء مع موعد الاحتفال باليوم العالمي للمعاق.. ولم أعرف بذلك إلا من خلال استعدادات النادي الكويتي للمعاقين الذي يبدو انه أعد برنامجاً على مدى ثلاثة أيام يهدف من خلاله للتعريف بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث الحقوق والواجبات ومسؤولية المجتمع تجاه أفراد تلك الفئة لضمان العيش في حياة حرة كريمة بتفاعلها واعتبارها مشاركة جنباً إلى جنب مع الأشخاص الأسوياء... واليوم العالمي الذي يكرس فيه الجهد لنشر رسالة تثقيفية وتوعوية تبرز قيمة ومكانة المعاق.. إنما تجسد فكرا راقيا يرسخ أهمية التكافل الإنساني في حياة المجتمعات المستنيرة.
وبقدر اعتزازي وثقتي الكبيرة بالجهود الملموسة التي يبذلها الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، فإنني تأسفت كثيراً لمرور هذه المناسبة دون ان تستثمر من جانبه بالشكل المطلوب.. (فاتت) عليه هذه المرة.. والأمل بتداركها مستقبلاً.
وسامحونا!!
|