اطلعت على ما كتبه الأخ صالح التويجري في العدد رقم 11728 تاريخ 24-9-1425هـ، وكذلك التعقيب من قبل الأستاذ عبدالسلام سليمان العامر في العدد رقم 11747 وتاريخ 14-10-1425هـ بشأن دمج ذوي الاحتياجات في المدارس العادية.
حيث أضم صوتي إلى صوت الأستاذ عبدالسلام في قضية الدمج، حيث أثبت الدمج نجاحه، وذلك في أمور كثيرة عادت بالنفع على هذه الفئة، ومنها اكتساب مهارات وسلوكيات حسنة، وذلك بسبب ما يشاهدونه من أقرانهم الطلبة العاديين في المدرسة، حيث إن الطالب يكتسب ما يشاهده أكثر مما يتعلمه في الفصل، كذلك تمكين الطلبة العاديين من التعرف على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم لأن المعاق إنسان أولا معاق.. ثانيا وأن له من الاحتياجات ما لغيره من الأسوياء.
أما بالنسبة لتدني المستوى التحصيلي لديهم بسبب الدمج فهذا كلام غير صحيح، فالطلاب تحسن مستواهم بكثير أحسن مما كانوا عليه من قبل، وهذا بشهادة مدير المدرسة والمعلمين في التعليم العام وأولياء الأمور الذين يثنون على عملية الدمج ويعتبرونها سببا في تحسن مستوى أبنائهم.
وأنا أنصحك بزيارة أي مدرسة تطبق الدمج وتفعله لمشاهدة الطلاب، وأخذ آراء المعلمين، ومن المشرفين على هؤلاء الطلبة حتى يكون مصدر معلوماتك الميدان.
أخي الكريم بالرجوع إلى المراحل التي مرت بها هذه الفئة نجد أن هذه الفئة ظلمت، والفرق شاسع بين تلك المراحل القاسية، وما نشهده اليوم، وكل ذلك بسبب ما نجده من دعم من حكومتنا الرشيدة، ومن معالي الوزير الدكتور أحمد الرشيد والمشرف العام على التربية الخاصة الدكتور ناصر علي الموسى. حتى أصبح ذوو الاحتياجات الخاصة أنهارا تتدفق بالعطاء والإنتاجية من بعد أن كانوا عالة على أهله ومجتمعهم.
حسين ناصر التمامي
مشرف برنامج التربية الفكرية بالمدرسة السعودية بتمير |