اطلعت مؤخراً على ما كتبه مدير العلاقات العامة بتعليم البنات الأخ الأستاذ/ أحمد بن يحيى النجعي في العدد رقم 11730 تحت عنوان (تعليم البنات يبحث عن اسم المدرسة المخالفة!!) وذلك تعقيباً على مقال سابق لي نشر في العدد رقم 11701 بعنوان (بعض المعلمات يرمين بتعاميم الوزارة عرض الحائط)، والحقيقة أود أن أشكر الأستاذ على هذا التعقيب والذي يسر أي كاتب أن يجد دائماً التواصل مع مقالاته والرد المناسب على أي موضوع يطرحه في هذه الصفحة وهو دليل واضح على حرص واهتمام هذه الجهة التي يتبع لها الأخ النجعي، وأحب أن أنوه إلى أن موضوع مطالبة المعلمات لتلميذاتهن بطلبات خاصة تخرج عن أطر تعاميم الوزارة هو شيء موجود وملموس وأي فرد يشاهده بشكل جلي من خلال زيارة قصيرة لإحدى المكتبات ومحلات القرطاسية مع بدء كل عام دراسي ليلاحظ بحث الآباء والأمهات عن تلك الطلبات في أركان المحل وغيره من الأماكن الأخرى وهذا الذي طرحته موجود بشكل عام لأن الطلبات من المعلمات هي شكوى مستمرة من العديد من الطالبات في عدد من المدارس بالمملكة قاطبة وإن قلّت عن السابق فهي شيء موجود، وهذا عمل يتعلق بالإدارات التعليمية التي يجب أن لا تصدر تعاميم عبارة عن حبر على ورق وإنما يجب عليها متابعتها على أرض الواقع ويكفي أن تزور مشرفة أو مسئولة في مكاتب الإشراف أي مدرسة وتدخل الفصول لتشاهد بنفسها روعة الأعمال التي أحضرتها الطالبات وكتب عليها عمل الطالبة فلانة مع أنه في الحقيقة لم تعمله وإنما اضطر والدها لدفع مبلغ من المال عند أحد محلات الخطاطين المنتشرة لعمله حتى يرضي ذوق المعلمة و لو أحضرت طالبة عملاً بخط يدها لكان مصيره سلة المهملات لأنه ليس جميلاً بالمعنى المطلوب فإذن المتابعة أساس العمل الصحيح.
محمد بن راكد العنزي
|