لله درك يا مدينتي الحبيبة (حائل) في كل شيء وفي كل ما تحتوينه من مركز المدينة وقرى وهجر، لله درك من تضاريس ومناخ، ولله درك من أمير يا سمو الأمير (سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز) أنخت ركاب التطور والتقدم في بهو مدينتي واستنهضت همم الرفعة والسمو في جنبات مدينتي الغالية، ولله درك من نائب (عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز) أنت حقاً (اليد اليمنى لأميرنا المحبوب الغالي على قلوبنا جميعاً) وأنت شاعر المشاعر التي لم تقرأ ولم تتمتم بها همسات الصوت العالي والرجل المناسب في المكان المناسب، ولله دركم من مسؤولين ومديرين وسادة وأساتذة ورجال أعمال وقادة ومواطنين، فلك كل الحب يا مدينتي الغالية سراً وعلناً.
ولله درك (يا جبة) الجميلة من مدينة للرمال الذهبية وموطن للآثار والمآثر الخالدة ومركز مميز للسياحة يستقطب العديد والعديد من السياح والسفراء والمهتمين بالآثار والمتاحف في قصر النايف الأثري.
إن الحديث عن مدينة جبة حديث ذو شجون ترهف له مسامع المتلقين وتستمتع به أفئدة المدركين ويستحوذ على فكر المهتمين، وقد ساعدنا الأستاذ سعود بن نايف بن عتيق النهايف الشمري.. على الإبحار في أعماق السحر الطبيعي لهذه المدينة الجميلة التابعة لمدينتي الغالية حائل عروس الشمال في كتاب حوى كل المعلومات التي نريد معرفتها.
ففي هذا الكتاب القيم تعريف لمدينة جبة في التاريخ القديم والحديث فهي وبكل فخر ماضٍ تليد يشع بالقوة والثبات وحاضر مجيد، وموقعها الجغرافي المميز بكثرة المياه والمسطحات الخضراء يتكلم بلسان الواقع والحقيقة، واستعراضاً لتلك القصائد الجاهلية في مدينة جبة نقرأ للأخطل الشاعر الأموي المعروف قصيدته المشهورة:
فتنهت عنه وولى يفتري
رملاً بجبة تارة ويصومُ
يرعى صحاري حامر أصيافها
وله بخنيف منتاء ويخومُ..
وقول عدي بن عمرو الطائي:
كأنها بعدما خفت ثمياتها
من وحش جبة موشي الشومي لهق..
وقول النمر بن تولب:
زينتك أركان العداء فأصبحت
أجا وجبة من قرار ديارها.. |
ثم يستعرض المؤلف الأحوال البيئية والاستيطان فيها، ثم يبدأ بعرض لصور ورسوم للآثار والنقوش وصور الحيوانات والطيور على الصخور وفي المواقع الأثرية ثم ملحق خاص لخطابات الزوار مع الصور لكل السياح الأجانب والضيوف المميزين للمتحف وبيان بأبرز معالم هذه المدينة الأثرية المميزة.
فلك كل الشكر والتقدير نيابة عن كل من تلذذ بقراءة هذا الكتاب القيم يا أبا نايف ولك الشكر والعرفان على كل تلك الجهود التي تستحق عليها الوقوف لك تحية من القلب مهداة ليس لأنك من أبناء المنطقة فقط بل لشخصية تهتم بإظهار الوجه الجمالي للمدينة الغالية على قلوبنا جميعاً حائل العروس ومن أستاذ مقدر للآثار مهتم بالسياحة مقدر لكل قطعة من أرض هذه المملكة الغالية. وشكر وتقدير للأستاذ عتيق بن نايف النايف على ما يوليه من اهتمام شخصي بالمتحف الأثري وزائريه والمهتمين بهذا الوجه القيم والمهم من الاهتمامات التي تخص تاريخنا المجيد والمميز أيضاً وجذورنا التي تشعرنا بالفخر والعزة الجذور لأنها فعلا مصدر فخر لنا جميعاً.
|