Wednesday 1st December,200411752العددالاربعاء 19 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

الإعجاز العلمي الإعجاز العلمي
مساعد بن سعدون أبوغازي

من النعم الجليلة على الإنسان من الله سبحانه وتعالى نعمتا السمع والبصر اللتان نوّه الله بهما في كتابه العظيم في قوله تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } وحول هذه القضية يؤكد الدكتور صادق الهلالي في بحثه عن السمع والبصر. ان كلمة السمع ومشتقاتها (148 مرة) وحيثما ذكرت كلمة السمع في القرآن الكريم دلّت على سماع الكلام والأصوات وإدراك ما تنقله من معلومات.
بينما لم تدل كلمة البصر على رؤية الضوء والأجسام والصور بالعينين إلا في (88 مرة فقط) إذ إنها دلّت في باقي المرات على التبصر العقلي والفكري بظواهر الكون والحياة، وقال: إن تقديم القرآن الكريم لحاسة السمع قبل البصر في كل آية تقريباً لابد أن هناك سبباً لم نعرفه بعد ولكن لو تبصرنا في الحقائق العلمية الحديثة في علوم الأجنة والتشريح أصبح لدينا الإجابة التي تدل على مدى الإعجاز العلمي في الآيات الكريمة.
ومازلت أتذكر قبل عدة عقود أمنية لسماحة الشيخ الجليل عبدالله بن حميد -رحمه الله- والد معالي الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى وخطيب وإمام المسجد الحرام- حفظه الله- حيث تمنى سماحته من الله تعالى: (أن يعيد له بصره ثانية واحدة ليرى كيف خلق الله الإبل) لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} ليتضح لنا نعمة البصر والأبصار في أمنية شيخنا- رحمه الله-.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved