مستعجل
شيء عن رجال الهيئة
عبد الرحمن بن سعد السماري

* جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز خدمي.. يقدم خدمات كثيرة للناس.. وهي خدمات مشاهدة وملموسة.. تدور كلها حول المحافظة على الفضيلة ومحاربة الرذيلة.. ومن منا لا يريد الفضيلة؟ ومن منا لا يريد الحرب على الرذيلة؟
* هذا الجهاز الكبير برجاله وبخدماته.. وبشرف العمل الذي يقوم به.. هو محل تقدير كل انسان في هذا الوطن.. وكم قرأنا في الصحف وكم سمعنا من خدمات جليلة وإنجازات كبيرة قدمها هذا الجهاز العظيم رغم صغر ومحدودية إمكانياته.. ورغم أنه يعتمد على مجرد الجهد الشخصي لرجل الهيئة.. والسيارة التي يركبها فقط.
* رجال الهيئة يعملون ليل نهار لمساعدة الناس على الخير.. وعلى الصلاح.. وعلى الاستقامة.. وعلى زرع الفضيلة في المجتمع.. وإشاعة المعروف والخير.. كما يسعون لقمع الفساد ووأد المنكر.. ومحاولة القضاء عليه أو التقليل منه.
* وأعضاء الهيئة رجال أخيار أنقياء.. أهل صلاح.. مشهود لهم بالفضل والاستقامة.
* لم نسمع في يوم من الأيام أن رجل هيئة أخطأ أو تجاوز على الإطلاق.. مع أن الخطأ قد يحصل من الإنسان وهو لا يدري.
* أنا لا أقول إنهم أناس معصومون.. ولكن أن تجد رجل هيئة أخطأ وهو متعمد للخطأ والتجاوز فهذا محال.. ولم نسمع بذلك.. ولم نقرأ شيئاً من ذلك في أي وسيلة إعلامية.
* ورجال الهيئة الذين يعملون ليل نهار في الميدان.. في (الشموس) وفي البرد الشديد وتحت الأمطار وفي الغبار.. وفي كل طقس وفي كل مكان.. وظائفهم وظائف عادية.
* هم يتساوون مع الموظف الذي يعمل تحت المكيف لخمس ساعات يومياً ثم ينسى عمله لليوم الثاني.. ويخرج ظهر الأربعاء ولا يعود لعمله إلا صباح السبت.
* أما رجال الهيئة.. فهم يواصلون الليل بالنهار.. ويعملون الخميس والجمعة.. بل ان عملهم يتضاعف في الإجازات والمناسبات والأعياد.. ومع ذلك.. فأعضاء الهيئة ليس لهم كادر مثل غيرهم من المهنيين المحترفين لعمل معين.. كالأطباء والقضاة والعسكريين وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام.. والعاملين في الحقل الصحي وغيرهم وغيرهم ممن لهم كادر خاص.
* رجال الهيئة موظفون عاديون.. حتى خارج الدوام لا يُصرف لهم.. ورواتبهم ومراتبهم بسيطة.. والإمكانات العملية المتاحة لهم بسيطة ومحدودة.. فهي محصورة في السيارة المطبوع عليها شعارهم.
* إن أبسط حقوقهم وضع كادر لهم يحفظ حقوقهم.. ويقدم لهم مردوداً مالياً يوازي ما يقدمونه من جهد عظيم.. ويتساوون مع غيرهم من المهنيين.. لأن عملهم عمل مهني شاق.. وعمل ميداني متعب.. وعمل علمي يتطلب قدرة علمية وشرعية معينة.. فهم دعاة وقضاة ورجال أمن في نفس الوقت.. وهم سند لكل الجهات الأخرى.. ولولا فضل الله ثم جهودهم لشاهدنا مشاكل وتجاوزات كثيرة يقوم بها بعض الشباب الطائشين الذين لا يقدرون عواقب الأمور.. ولا يزنونها بالميزان الصحيح.
* رجال الهيئة.. هم في الواجهة دوماً.. وهم أحد خطوط الدفاع عن أمن المجتمع.. وإشاعة الفضيلة فيه.. وهم خريجو كليات ومعاهد شرعية.. وعلى قدر كبير من الكفاءة والعلم والمعرفة.. وهم صفوة من الرجال.. فيجب الاهتمام بوضعهم واعطاؤهم ما يستحقون.
* لقد شاهدنا لمساتهم وحضورهم الايجابي إبان احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك.. ولمسنا ما قدّمه هؤلاء الرجال من جهد مشكور في هذه الاحتفالات.. بل أسهموا فيه إسهاماً فاعلاً.. وساندوا كل المناشط بحضورهم وفعالية وجودهم.. وحرصهم الشديد على الالتزام في كل شيء.
* لقد سعد الجميع بمشاركتهم ودورهم على ما قدموه من جهد يستحق الشكر والتقدير.
* رجال الهيئة.. تجدهم دوماً في كل مكان.. سنداً ودعماً لك.. يتابعون ويراقبون ويساعدون.. وما تغفل عنه أو تقصر فيه هم يساعدونك عليه.. وما يفرط منك في غفلة.. هم ينبهونك عليه بعبارات لطيفة وتعامل أمثل خلاَّق.
* كيف لا.. وهم طلبة علم.. بل علماء.. ولا غرابة.. فهذا أدب وأخلاق وسمت العلماء الشرعيين.
* لك أن تتخيل لو تهاون رجال الهيئة في عملهم أو غاب دورهم لا سمح الله.. كم من المشاكل سنواجهها؟ وكم من الصعوبات سنصدم بها؟.
* ومرفق الهيئات مع كل ما أشرنا إليه.. يجد بفضل الله كل الدعم والمساندة من قيادتنا الرشيدة.. وقد قرأنا العديد من الأخبار عن دعم هذا الجهاز..
* كما قرأنا أكثر من تصريح لمسؤول في قيادتنا الرشيدة يشيد بدورهم وإسهامهم وهي شهادة تقدير لهم، ولكن ما نطالب به هو ما لم يتحقق حتى الآن.
* نتمنى أيضاً.. لو أن سياراتهم تأخذ شكلاً مميزاً كما هو شأن أي سيارة رسمية أخرى.. ويكون لها هيبتها بدلاً من هذا اللصق الصغير الذي يُلصق على الباب فقط.. لأن لهم دوراً ميدانياً مهماً.. كما نتمنى تعزيز دورياتهم بالسيارات وبالمزيد من الأعضاء حتى يتمكنوا من تغطية كل مكان.