* الرياض - أحمد القرني:
تشارك المملكة دول العالم هذا اليوم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الإيدز تحت شعار: (المرأة في مواجهة الإيدز) حيث أعدت وزارة الصحة العديد من البرامج التوعوية والمحاضرات التثقيفية لهذا المرض الخطير على المجتمع.. وبهذه المناسبة أكد معالي وزير الصحة في كلمة ألقاها: أن مشاركة المملكة كافة دول العالم في الأول من شهر ديسمبر من كل عام الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إيماناً منها بأهمية التصدي الوقائية - بإذن الله - من هذا المرض الخبيث.
ولقد اختارت منظمة الصحة العالمية شعار هذه الماسبة لهذا العام: (المرأة في مواجهة الإيدز توعية أفضل ومساواة في الوقاية والرعاية والمعالجة).
إن هذا الشعار يدل على أهمية التوعية والمساواة في الوقاية والرعاية والمعالجة للتصدي لهذا المرض ومواجهة انتشاره عند المرأة والرجل، حيث تبدأ الوقاية من خلال الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على اتباع الفضيلة والعفة والبعد عن الرذيلة وكذلك التمسك بعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ في سبيل حفظ شباب هذه الأمة من الوقوع في شراك المحرمات.
إن المرأة هي الأم وهي الزوجة والأخت والابنة ويقع عليها دور مهم في هذا المجال، وإن تضافر الجهود المبذولة ابتداء من الأسرة والمجتمع والتعاون بين الجهات ذات الاختصاص في غرس الوازع الديني والوعي الصحي سيكون له عظيم الأثر في حماية الفئة المستهدفة من انتشار هذا المرض وبالأخص فئة الشباب الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض.
وبناء على توجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - فقد سخرت وزارة الصحة كافة طاقاتها ونسقت مع الجهات الصحية ذات العلاقة للتصدي لهذا المرض وقامت بدعم قدرات وإمكانيات المختبرات والمعامل فنياً وتقنياً لاكتشاف وتشخيص الحالات المصابة بالمرض سواء بين المواطنين أو الوافدين، إضافة إلى تنفيذ البرامج التوعوية في جميع المناطق الصحية بالمملكة، كما أن الوزارة لم تغفل الجانب العلاجي فقد تم افتتاح ثلاثة مراكز متخصصة لعلاج المصابين بالمرض في كل من الرياض وجدة والدمام، حيث تم تزويدها بأحدث الأدوية.
ونحن في هذا البلد المعطاء - يحفظه الله - أكرمنا رب العزة والجلال بقيادة تطبق الشرع الإسلامي الحنيف وجعلت التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة منهاجاً لحياتنا، وتحث كل مسلم ومسلمة على التمسك بمبادئ الدين الحنيف وهو الحصن الحصين للوقاية والسلامة من كل مرض بحول الله وقوته. وختاماً أحمد الله تعالى أن هدانا بالإسلام إلى صراطه المستقيم وأنعم علينا بالفطرة الطاهرة والعقل الواعي.. سائلاً الله جلت قدرته أن يحمي بلادنا الغالية وشبابها وكافة مواطنيها والمقيمين على ثراها الطاهر من شرور هذا الداء الخبيث وغيره من الأمراض إنه سميع مجيب.
|