خلال لقاء عقده بمكتبة الملك عبد العزيز العامة الأمير منصور بن متعب:
لايزال الوقت مبكراً للحكم على تجربة الانتخابات البلدية

* الرياض - سلطان المواش - محمد المناع:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز رئيس اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية انه مازال من المبكر الحكم على تجربة الانتخابات البلدية من خلال نتائج الاسبوع الأول، متوقعاً سموه ارتفاع نسبة المشاركين في التسجيل خلال الاسابيع المتبقية من عملية التسجيل.
جاء ذلك في تعليق لسموه على النتنائج الأولية لقيد الناخبين في منطقة الرياض خلال اللقاء الذي عقده سموه مساء أمس بمكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض عن الخلفية التاريخية للانتخابات في المملكة واشار سموه إلى التجارب التي جرت في عهد الملك عبد العزيز حين جرت انتخابات مجلس الشورى والمجلس البلدي في مكة المكرمة، ثم ما تبعها من انتخابات المجالس البلدية في بعض مناطق المملكة.
وقال سموه في عرضه إن البداية الحديثة لانتخابات المجالس البلدية في المملكة انطلقت مع التوجيه السامي الذي ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى في السنة الثالثة من دور الانعقاد الثالث حيث وجه -حفظه الله- بالعمل على توسيع قاعدة المشاركات الشعبية في إدارة الشؤون المحلية، وتبع ذلك صدور قرار مجلس الوزراء بتفنيذ التوجيه السامي من خلال تفعيل نظام البلديات والقرى الصادر عام 1397هـ، حيث ينص هذا النظا م على إنشاء المجالس البلدية في جميع المدن والقرى في المملكة لتتولى هذه المجالس سلطة التقرير والمراقبة على أعمال البلديات.
وأوضح سموه في عرضه أن وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تلقت هذا التكليف سارعت إلى تشكيل اللجنة العامة للانتخابات، كما تم تشكيل لجنة من وكلاء الوزارات المعنية بالانتخابات لتتولى مهمة التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية.
وقال سموه إن اللجنة العامة بدأت عملها بالاستعانة بجهات خبرة دولية ومحلية لوضع التنظيمات واللوائح اللازمة لقيام العملية الانتخابية، وكان من ضمن هذه الجهات فريق من الأمم المتحدة، كما تم تكليف جهة استشارية سعودية بوضع الدراسات الأساسية التي تم على اساسها وضع مشاريع الأنظمة واللوائح التي صدرت الآن ويتم العمل بها.
وقال سموه ان التكليف الذي صدر للجنة العامة كان يؤكد على الحرص على اتباع أرقى المقاييس المتبعة عالمياً لضمن حيدة الانتخابات ونزاهتها، مشيراً إلى أن النتيجة التي توصلت لها اللجنة حظيت بتقدير جهات الخبرة العالمية ومنها فريق الأمم المتحدة الاستشاري المتخصص في تنظيم الانتخابات في كثير من الدول النامية، مشيراً إلى أن التجربة الأولى للمملكة في هذا المجال أكدت على قدرة أبناء هذا الوطن على التفاعل الإيجابي مع التجربة حيث نتج عنها وجود بنية أساسية كبيرة الأهمية من الانظمة واللوائح والخبرة التي تكونت لدى أبناء الوطن لإدارة عملية انتخابية واسعة النطاق، حيث سيتم انتخاب أكثر من 173 مجلساً بلدياً في مناطق المملكة من خلال إدارة وتشغيل أكثر من 600 مركز تصويت.
وقال سموه إن لجنة الإشراف المحلي بمنطقة الرياض أدت عملاً ممتازاً في تنظيم المراكز الانتخابية وتجهيزها بشرياً ومادياً مما نتج عنه أن عمليات قيد الناخبيين تمت بيسر وسهولة، ولقيت رضا المواطنين الذين قيدوا أسماءهم في هذه المراكز. ودعا سموه المواطنين إلى الإقبال على عمليات التسجيل حتى يؤكدوا ممارسة حقهم في التصويت.
وقد أجاب سمو الأمير منصور بن متعب على مداخلات الحاضرين وأسئلتهم حيث أشار إلى أن مهمة اللجنة العامة ستنتهي بنهاية هذه الدورة الانتخابية وانه يتم حالياً رصد كل الملاحظات التي ترد إلى اللجنة من خلال وسائل الإعلام أو من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، وأنه يتم التعامل مع هذه الملاحظات بتحليل مضمونها للاستفادة منها مستقبلاً لتطوير الأنظمة واللوائح المنظمة للانتخابات البلدية، وأشار إلى أن كثيراً من هذه الملاحظات تتركز على مشاركة المرأة وعلى الحد الأدنى لسن الناخبين وعلى مؤهلات المرشحين وعلى عدد أعضاء المجلس البلدي للمدن الكبرى. وقال إن هذه الملاحظات ستدرس بعناية من جهات الاختصاص مؤكداً أن الجهات المسؤولة ستتخذ القرارات المناسبة حيالها بما يحقق الصالح العام.