خطيب جامع الغدير لـ( الجزيرة ):
الانتخابات البلدية من صور التعاون على البر والتقوى

* الرياض - عمر اللحيان:
اعتبر خطيب جامع الغدير الشيخ سعد بن محمد الفياض المشاركة في الانتخابات البلدية من صور التعاون على البر والتقوى لأفراد المجتمع المسلم وقال في حديث ل(الجزيرة): إن الإسلام يحث على التناصح وإبداء الرأي فيما فيه خير للمجتمع وإدارة أحوالهم وأمورهم. قال تعالى: (وشاورهم في الأمر)، وقال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم).
ودعا الفياض من تنطبق عليهم الشروط إلى المشاركة في الانتخابات واختيار من يرونه صالحاً لذلك وكفءاً لهذه المسؤولية مستشهداً بما فعله عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه كما في السير أنه كان يدور على بيوت المدينة يسألهم عن عثمان وعلي رضي الله عنهما ايهما أصلح للخلافة وأيهما يختارون وذلك بعد وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. مؤكداً أن هذه القصة تدل على أهمية هذا الأمر وأهمية المشاركة فيه.
وقال: إن هناك جانباً مهماً للمشاركة يتمثل في أن من شارك واختار ذا كفاءة وأمانة فإن كل ما يترتب على اختياره من أمور نافعة ومشاريع خيرة للمجتمع فإن له من الأجر مثل أجر من قام به مؤكداً أن الانتخابات البلدية أمرها عظيم لأن نفعها لا يعود للفرد المنتخب أو المرشح، بل للمجتمع كله.
ووجه الشيخ الفياض ثلاث رسائل، الأولى للمقترع مذكراً بأن الاختيار أمانة حمله الله إياها وكلفه بها ولي الأمر فلا بد أن يتقي الله في حسن الاختيار، والثانية لمن يرشح نفسه للمجلس موصيه أن يتقي الله حيث وضع نفسه في مكان عظيم وعرض نفسه لأمر خطير وحملها أمانة كبيرة، فلا بد أن يكون على قدر المسؤولية والثالثة وجهها للقائمين على فرز النتائج وإحصاء الأصوات أن يتحروا الدقة في عملهم والأمانة في تنظيمهم وأن يكونوا محلاً للثقة التي منحت لهم.
وأبرز الفياض عدداً من الصفات التي يرى أهمية توفرها في المرشح أهمها الإخلاص والنية الصالحة في أن ينفع ويخدم دينه ووطنه فهي وظيفة تكليف وليست تشريفاً وهي أمانة ومسؤولية كذلك أن يتصف بالخلق الحسن والأمانة والصدق في أقواله وأعماله وتعامله مع الناس وأن يكون قوياً في الحق أميناً فيما أوتمن عليه وعادلاً وألا يحابي أحداً كذلك أن يكون المرشح على قدر المسؤولية التي أنيطت به ويتصف بالنزاهة والاستقامة.
وأكد في ختام حديثه أن الانتخابات من الأمور التي تتيح للمواطن الفرصة في إصدار القرارات وصنعها..
مكرراً دعوته للجميع بالمشاركة فيها.