* الرياض- فاطمة الجوفان:
بدأت انتخابات أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وقد بدا على القسم النسائي الهدوء.. فعدد موظفات الغرفة ومسؤولات اللجان فاق عدد سيدات الاعمال، وخلال ثلاث ساعات لم يحضر سوى ثلاث سيدات إحداهن اعتذرت عن ابداء رأيها في الانتخابات؛ كونها جديدة في هذا المجال، والى الآن لديها فقط سجل وحضرت لكي ترى ماذا يمكن ان تقدم لها الغرفة، وما الهدف من الانتخابات وكيف تنتخب، لكنها اكتشفت ان اوراقها ناقصة وهو ما لم يمكنها من الانتخاب.
السيدة رحمة بن علي بن لادن - صاحبة مشغل نسائي ولها ما يزيد على 15 سنة في هذا المجال - عبرت عن الانتخاب بقولها: إنها خطوة جيدة، والتنظيم والاستقبال في القسم النسائي مريح، وقد حضرت من خلال اتصال هاتفي لاجل المشاركة في الترشيح قبل ثلاثة ايام، وهي فترة محدودة وضيقة جداً، فلو كانت اكثر من اسبوعين لكان افضل.
وأضافت بقولها: إن المعلومات عن البرامج الانتخابية غير واضحة، فنحن لا نعرف على أي اساس ننتخب بشكل صحيح، لذا رشحت اسما معروفا لعل وعسى..
كما تحدثت المندوبة التي تقف عند الباب الخارجي قائلة: رغم اني بصراحة غير متفائلة، فالشيء لديناً من الصعب ان يتغير بسرعة، فنحن نطمح في الحصول على تسهيلات في البلدية خاصة في مجال المشاغل، فهي لا تقر التجميل رغم انها تعرف بوجوده وتريد خياطة فقط.. فلماذا لا يوجد وضوح في الانشطة؟ كذا نتمنى ان نجد تسهيلات وذلك بالتعاون مع الجوازات.
الاستاذة خديجة المعمر - سيدة اعمال واحدى عضوات لجنة المراقبة لسير الانتخابات - عبرت بقولها: فتح المجال امام المرأة للترشيح مكسب لنا حتى ولو حضرت سيدة واحدة، فيكفي التجربة حالياً لكي تعمم في المستقبل، ويجب ألا نحكم على مدى الاقبال على الانتخابات الا بعد نهايتها يوم الثلاثاء مساءً.
وبعدها رافقت الأميرة هيلة آل سعود الاعلاميات لتوضيح خطوات الانتخاب بصورة عملية من خلال موظفة الاستقبال للانتخابات هيفاء الرماح للتأكد من احضار الاوراق اللازمة.
فبعد إثبات الشخصية الاصلية ورقم عضوية الغرفة يتم الانتقال للاستاذة عواطف مساعدة مديرة الغرفة، حيث تقوم باثبات الحق الانتخابي وتسجيلها في الحاسب الآلي والتأشير على بطاقة الدعوة التي تحمل رقما متسلسلا لكل بطاقة انتخابية بختم مطابق لشروط التصويت، ثم تتوجه الى لجنة الاشراف على الانتخابات المكونة من نهاد السبيعي من مجلس الغرف واسماء المعجل مديرة مركز خدمات سيدات الاعمال بوزارة التجارة والعضوتين منيرة العيد ونوره الصميل.
ويتم من خلال اللجنة التأكد من المعلومات في بطاقة الانتخاب ثم توضع في صندوق مثقوب من اعلى امام لجنة المراقبة المكونة من: خديجة المعمر ووداد بن سعيد وسمر الفوزان، وبعد نهاية كل فترة يتم عمل محضر بما داخل الصندوق من قبل الاستاذة نهاد السبيعي بحضور اللجنتين وترسل لرئيس اللجنة الأستاذ إبراهيم الحربي.
ولقد قامت الغرفة بارسال الدعوات لسيدات الاعمال بالبريد وعبر الاتصال الهاتفي.
وقد أفادت سمو الأميرة هيلة ان القسم يرحب بالصحفيات ولكن بدون تصوير، مشيرة الى ان هدف القسم النسائي توافر الخدمات المريحة لسيدات الاعمال وانجاح عملية الانتخاب من خلال تنظيم دقيق.
تجدر الاشارة الى ان القسم لا يوجد به أية منشورات خاصة بالانتخابات او طرقها ما عدا لوحتين علقتا على الجدار، ولم نستطع الحصول على نسخة من (بطاقة الانتخابات) حتى ولو مصورة بحجة انها تحمل رقما للبطاقة.. فرغم الاهتمام والاستقبال الجيد، الا ان عدم وضوح المعلومات مع عدم التصريح بعدد السيدات اللاتي تقدمن للانتخابات يعطي اشارة واضحة من خلال مشاهدتنا الى الاقبال الضعيف جداً، والواقع خير دليل على سيرها ببطء شديد عند سيدات الاعمال رغم التوقعات بأن يزدحم بهن القسم.
|